عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
العالم

"احتجاجات وشغب".. سيناريوهات التصعيد السياسي في فرنسا بعد الأولمبياد

"احتجاجات وشغب".. سيناريوهات التصعيد السياسي في فرنسا بعد الأولمبياد
إيمانويل ماكرون خلال افتتاح أولمبياد باريس 2024المصدر: (أ ف ب)
11 أغسطس 2024، 7:32 ص

رسم محللون سياسيون فرنسيون، سيناريوهات محتملة للوضع السياسي في فرنسا بعد انتهاء أولمبياد باريس الذي أعلن خلاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هدنة سياسية لعملية اختيار رئيس حكومة، خلفًا لغابريال أتال.

وحذروا في الوقت ذاته من تصاعد الأمور في حال عدم تشكيل حكومة جديدة، إلى اندلاع احتجاجات وأعمال شغب من قبل اليسار المتطرف، واليمين المتطرف.

أستاذ العلوم السياسية الفرنسي برونو كورتريه من جانبه، قال لـ"إرم نيوز" إن ماكرون قد فاز برهانه الأول، وهو الهدنة الأولمبية، مضيفًا، أنه راهن أيضًا على الجماعات السياسية التي وقفت في طريق اليمين المتطرف، وفاز أيضًا في قطع الطريق على حزب التجمع الوطني (يمين متطرف) في الحصول على الأغلبية المطلقة.

وأضاف كورتريه أن الفرنسيين كانوا غارقين خلال الفترة الماضية في مغامرات الألعاب الأولمبية، "لا أحد يتحدث عن السياسة، أو حكومة فرنسا المستقبلية، أو امتداد العنف في الشرق الأوسط نحو اليمن ولبنان، أو مقاومة الأوكرانيين لضغوط الجيش الروسي".

ولفت الباحث السياسي الفرنسي إلى أن الألعاب الأولمبية ستنتهي قريبًا، ويقترب منتصف أغسطس/آب دون أي حل واضح لمسألة الحكومة الفرنسية.

وخلال مقابلته في الـ 23 من يوليو/تموز، رفض ماكرون بشيء من الازدراء اقتراح الجبهة الشعبية الجديدة لليسار، التي اتفقت جميع مكوناتها على اسم لوسي كاستيتس رئيسة للوزراء. 

أخبار ذات علاقة

هل "يماطل" ماكرون في تعيين رئيس وزراء جديد بتمديد "الهدنة الأولمبية"؟

 

أعمال الشغب 

وحذر كورتريه من أن تأخر ماكرون بعد الأولمبياد في تشكيل الحكومة قد يدفع اليسار المتطرف للخروج في احتجاجات عنيفة تتخللها أعمال شغب وتخريب قد تجر البلاد إلى حرب أهلية.

وقال، إنه "بعد استبعاد فرضية لوسي كاستيتس، شرح ماكرون كيف يرى الطريق، كما إن مماطلته في مرحلة ما بعد الانتخابات تعزز تلك الشكوك، بأنه لا يرغب في تعيين رئيس للوزراء من اليسار، الذين حصلوا على 193 مقعدًا بعدما تحالفوا معه في الانتخابات التشريعية بسياسة الانسحابات لتجنب تشتت الأصوات، حتى لا يحصل التجمع الوطني على المزيد من الأصوات".

سيناريو اليمين الوسط 

من جهته، قال الباحث السياسي الفرنسي، إيمانويل ريفييه، إن من بين السيناريوهات المقترحة، أن يدعو ماكرون كل من أسهم في فشل اليمين المتطرف، ويطلب منهم الاتفاق على برنامج حكومي ائتلافي واسع، وفي مخيلته أن هذه الحكومة ستتمحور بالضرورة حول الأغلبية الرئاسية السابقة الممتدة نحو اليمين الوسطي لحزب الجمهوريين الذي حصل على (47 ​​مقعدًا) فقط، والذي يتودد إليه منذ سنوات. 

وأضاف: "لكن يجب علينا أيضًا إغراء جزء من اليسار الذي أسهم في هزيمة اليمين المتطرف لصالح المعسكر الرئاسي للوصول إلى أغلبية في الجمعية الوطنية"، محذرًا من أن مثل هذا التحالف المختلط لا يمكنه تلبية طموحات ماكرون السياسية، وسيهدم في أول اختبار حقيقي بالتصويت في البرلمان لأي إصلاح مستقبلي.

حكومة تكنوقراط

أما السيناريو الثالث المحتمل، الذي طرحه الباحث السياسي الفرنسي، إيمانويل ريفييه، فهو حكومة فنية من الخبراء (تكنوقراط) "خبراء في السياسة والاقتصاد بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية".

وأضاف: "علينا أن نتصور حكومة مكونة فقط من شخصيات من المجتمع المدني يمكنها أن تقترح سياسة معقولة تحت سلطة إيمانويل ماكرون".

ولفت إلى أن ذلك السيناريو أيضًا سيكون غير منطقي لأن الحكومة، حتى لو كانت غير سياسية، سيتعين عليها اتخاذ خيارات واتخاذ قرارات واقتراح ميزانية لعام 2025، وسيكون لهذه الميزانية بالضرورة لون سياسي، ربما نيوليبرالي، كما ستكون معرضة لسحب الثقة في أي وقت لعدم وجود أي ثقل سياسي لها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC