عاجل

أنباء عن مقتل شخص في استهداف إسرائيلي لسيارة على طريق مطار دمشق الدولي

logo
العالم

في محيطين وبحرين.. روسيا والصين تتحديان الغرب بمناورات ضخمة

في محيطين وبحرين.. روسيا والصين تتحديان الغرب بمناورات ضخمة
سفنة حربية روسية تتدرب على حماية ممر ملاحي رئيسي في القطب...المصدر: رويترز
31 يوليو 2024، 3:37 م

اتجهت أنظار الدول الغربية إلى المناورات البحرية التي أعلنت عن بدئها وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، كـ "أكبر مناورات بحرية"، في المحيطين القطبي الشمالي والهادئ، وبحر البلطيق، وبحر قزوين.

وقالت الوزارة في إعلانها، إن  المناورات تشمل 20 ألف فرد، و300 سفينة، للوقوف على مدى جاهزيتها وقدرات البحرية على جميع المستويات.

وأكد المراقبون لـ"إرم نيوز"، أن المناورات الروسية تبث العديد من الرسائل للغرب، وتحديدًا الولايات المتحدة الأمريكية، وأبرزها أن موسكو قادرة على مواجهة أي تهديدات، وفتح الكثير من الجبهات العسكرية في آن واحد.

وأشار المراقبون، إلى أن روسيا تسعى إلى تحقيق "الحلم القديم"، بإعادة تأسيس وجود بحري منتظم، في المحيطين القطبي الشمالي والهادئ، وهو السيناريو الذي يُثير مخاوف الغرب.

أخبار ذات علاقة

وسط تصاعد التهديدات.. ما الرسائل من وراء المناورات الروسية الصينية؟

وقال مدير مركز "جي أس أم" للأبحاث الروسية "د.آصف ملحم"، إن المناورات الروسية التي تُجرى، الآن، في المحيطين القطبي الشمالي والهادئ، وبحر البلطيق، وبحر قزوين، تأتي في توقيت غاية في الأهمية، حيث يتزامن مع المحاولات  الأمريكية لعزل موسكو دوليًا، ومحاولاتها مع الدول الأوروبية نشر الأسلحة النووية داخل البحر الأسود.

وأضاف ملحم، أن "هذه أكبر مناورات بحرية تدريبية يُجريها الجيش الروسي بمشاركة حوالي 300 سفينة حربية عملاقة و20 ألف جندي روسي، وهي تحمل بين طياتها العديد من الرسائل للإدارة الأمريكية بأنها لم تعد قادرة على الهيمنة على المنطقتين القطبي والهادئ، وبحر البلطيق، التي استمرت لمدة سنوات طويلة، وأن روسيا بدأت مخططها منذ العام 2019، بالمناورات المشتركة مع الصين، والتي تسببت في حالة من الرعب لواشنطن.

وبين ملحم، أن الرسالة الثانية تتمثل في أن القدرات البحرية وجاهزيتها قادرة على دحر أي تهديد غربي خلال الفترة المقبلة، وذلك رغم الخسائر التي تكبدتها بسبب الهجمات الأوكرانية في شبه جزيرة القرم.  

وتابع، أن "الوُجود العسكري الروسي في هذه المنطقة، يشكّل تحديًا للهيمنة الغربية، التي طالما حاولت بشتى الطرق منع روسيا من الوصول إلى المياه الدافئة، وهو ما يُجبر إدارة البيت الأبيض على إعادة التفكير مجددًا في تحركاتها العسكرية داخل المنطقة".  

وقال المحلل السياسي الصيني "د.نادر رونج هوان"، إن الحضور الروسي، وإن كان يستهدف بث رسالة بفشل المحاولات الغربية بعزلها، إلا أن هذا لا يعني أنه سيكون لدى روسيا نية للتصعيد في المنطقة ضد الغرب.  

ويتوقع هوان، أن "تنفيذ مناورات روسية صينية وقد تشترك معهما كوريا الشمالية مجددًا خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع عودة النفوذ الأمريكي داخل كوريا الجنوبية والفلبين واليابان، تتمثل في تعزيز التعاون البحري الروسي الصيني لحفظ السلام في المحيط الهادئ".

وأوضح هوان، أن  بكين باعتبارها صاحبة السيادة على بحر الصين، تُسهل مهمة تعزيز الدفاع الروسي الصيني لمواجهة التهديدات الغربية المتنامية.

وأضاف، أن العلاقات الروسية الصينية تمثل مصدر قلق لحلف الناتو، الذي وجه اتهامات مباشرة في قمته الأخيرة لبكين، لدعمها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.

أخبار ذات علاقة

واشنطن وطوكيو: تحرّكات بكين في بحر الصين الجنوبي "مزعزعة للاستقرار"

وبين هوان، أن روسيا تسعى، الآن، إلى إعادة تأسيس وجود بحري منتظم في المحيطين القطبي الشمالي والهادئ، كما كان في حقبة الاتحاد السوفيتي، ويبدو أن  موسكو قد تحقق هذا الحلم بعد نجاحها في الخروج من عزلتها الدولية، بالتزامن مع تنامي علاقاتها مع الصين وكوريا الشمالية وإيران.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC