الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية
تساءل تقرير لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، عما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قويًّا بما يكفي لتولي زمام الأمور، أم أن مَن حوله هم من يوجهونه ويتخذون القرارات بالفعل.
وعلى الرغم من التوقعات التي كانت سائدة في واشنطن، قبل ثماني سنوات، بأن الرئاسة ستغير ترامب، فإن الصحيفة تشير إلى أن الواقع كان عكس ذلك؛ فقد غيّر ترامب هو نفسه نمط الرئاسة.
وادّعت الصحيفة أن الرئيس لا يتخذ القرارات بنفسه، بل يتأثر بمن حوله، بدءًا من الأوامر التنفيذية إلى السياسات الداخلية والخارجية التي تُشكلها مصالح آخرين.
وأحد الأمثلة التي طرحتها الصحيفة هو إيلون ماسك، الذي لم يتم انتخابه ولا يشغل منصبًا حكوميًّا رسميًّا، ورغم ذلك يؤثر في سياسات البيت الأبيض، بينما يبقى ترامب في مكتبه مراقبًا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما سُئل السكرتير الصحفي للبيت الأبيض عن مراقبة تضارب المصالح الناتج عن مصالح ماسك التجارية، كانت الإجابة أن ماسك هو المسؤول عن ذلك.
وأضافت الصحيفة أن ترامب، في مواقفه الأخيرة بشأن المساعدات الخارجية، وعلاقته بالصراع الروسي الأوكراني، وتهجير سكان غزة، يبدو أنه يعبر عن مصالح آخرين مثل ماسك، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصهر ترامب جاريد كوشنر.
على سبيل المثال، فاجأ ترامب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بفكرة لم تكن تخطر على بال حلفائه اليمينيين الأكثر تطرفًا، وهي فكرة تهجير مليوني غزي لاستثمار القطاع الساحلي عقاريًّا، وهي فكرة يُعتقد أنها من بنات أفكار صهره كوشنر.
وفيما يتعلق بالصراع الأوكراني، بدا أن ترامب قد أعطى روسيا ما ترغب فيه قبل بدء المناقشات حول مستقبل البلاد، مع فرضه شروطًا من بينها عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما يريده بوتين دائمًا.
وخلصت الصحيفة إلى أن "مشهد الرئيس ترامب، الذي يطمح لأن يُنظر إليه كزعيم قوي مثل بوتين والكوري شي وكيم جونغ أون، يتناقض مع صورة العزيمة والقوة. في الواقع، يبدو أنه أكثر استعدادًا للسماح للآخرين بالتأثير على سياساته".