إعلام عبري: فرقة المدرعات 36 تقود العملية البرية الجديدة في قطاع غزة
يواجه أسرى مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية لدى الجماعات الانفصالية في مالي، مصيرا غامضا، بحسبما رجّح خبراء لـ"إرم نيوز".
وأكد مصدر سياسي من الطوارق، لـ"إرم نيوز"، غياب أي مفاوضات مع الحركات الأزوادية بشأن الأسرى، بعد أشهر من أسرهم في معركة "تينزاوتن" شمالي مالي.
ونجحت الحركات الأزوادية في احتجاز 5 مقاتلين على الأقل في معركة "تينزاوتن"، ورغم تأكيدها على أنهم ما زالوا على قيد الحياة إلا أن "فاغنر" أبلغت أسرة أحد هؤلاء بمقتله؛ ما يثير تكهنات بشأن مستقبل هؤلاء.
وتخوض "فاغنر" منذ سنوات جولات قتال مع الجيش النظامي في مالي؛ من أجل التصدي للحركات الأزوادية والجماعات الإرهابية على غرار جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وعلى الرغم أن الحركات الأزوادية أعلنت عن أسر 5 مقاتلين فقط، لكن المصدر السياسي في هذه الحركات، ذكر، لـ"إرم نيوز"، شريطة عدم ذكر هويته، أن "العدد أكبر".
وفي شهر يوليو/تموز الماضي، نصبت الحركات الأزوادية كمينا للجيش المالي وأيضا لحلفائه من "فاغنر" في منطقة تينزاوتن، وحدث قتال عنيف أدى إلى مقتل العشرات من الجانبين في معركة انتهت بانسحاب الجيش وحلفائه.
وقال الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الأفريقية، عمرو ديالو، إن "الرسائل التي تلقتها أسرة المقاتل ألكسندر إفريموف من قبل مجموعة فاغنر تؤكد أن روسيا ربما تستعد للتخلي عن هؤلاء وعدم دفع أي ثمن مقابل إطلاق سراحهم للمتمردين الطوارق".
ورجّح في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن يكون لذلك الأمر "انعكاسات على أداء مقاتلي فاغنر على الأرض، إذ قد يشعرون بخذلان من القيادة في موسكو" وفق تعبيره.
وأضاف ديالو، أن "الكرملين شأنه شأن وزارة الدفاع الروسية يتجنب الخوض في هذه المسألة، وهي نقطة مهمة يجب التوقف عندها، فذلك قد يشكل بالفعل تمهيدا للتخلي عن هؤلاء المقاتلين، خاصة أن فاغنر والجيش المالي تراجعا عن عملية عسكرية محتملة في شمال البلاد قبل أشهر".
وأشار إلى أنه "على ضوء ذلك يصعب حاليا تحديد مصير هؤلاء المقاتلين".
من جانبه، قال المحلل السياسي المالي، عيسى بامبا، إن "هناك مأزقا حقيقيا بالنسبة لفاغنر فيما يتعلق بقضية أسراها في مالي في ظل الغموض الكبير، الذي يحيط بتوجه الجيش المالي والمجموعة وأيضا روسيا في معركتها مع الطوارق".
وأكد في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أنه "لا يمكن تحرير هؤلاء إلا بتقديم تنازلات ما أو خوض معركة من أجل تحريرهم وتحقيق مكاسب ميدانية".
وبيّن بامبا، أن "إمكانية إطلاق عملية عسكرية الآن باتت مستبعدة في ظل محاولة القيادة في موسكو وباماكو إعادة ترتيب أوراقها استعدادا للمرحلة المقبلة، خاصة أنهما ليستا في مواجهة مع الطوارق فحسب بل أيضا مع جماعات إرهابية".
