صحيفة: ماكرون أنقذ رهانه وسيكون مجددا في قلب اللعبة

رغم أن الرئيس الليبرالي لن يظل البطل المطلق للسياسة الفرنسية، لكنه أنقذ رهانه في الانتخابات التشريعية التي اعتقد الجميع تقريباً، بمن في ذلك العديد من أفراد جماعته، أنه كان خاسراً فيها، حسبما ذكرت صحيفة "إل بايس" الإسبانية.

وأوضحت الصحيفة أن اليمين المتطرف هُزم، رغم تعزيز مواقعه، وأنه من الممكن أن يكون ماكرون مرة أخرى في قلب اللعبة، حتى لو كان في دور مختلف كمحكم ووسيط.

وقالت الصحيفة إن قرار ماكرون كان "انتحارياً"، وإن تصرفه "النرجسي" لم يضع فرنسا فحسب، بل والاتحاد الأوروبي أيضا، على حافة الهاوية.

بينما دافع ماكرون عن قراره بذريعتين، الأولى هي عدم تمكنه من الاستمرار على حاله، وأنه كان عليه أن يسأل الفرنسيين عمن يريدون أن يحكمهم.

والثانية هي أنه منذ الانتخابات التشريعية 2022 فقد سيطر الاستقطاب على مجلس الأمة، إضافة إلى أن عدم وجود الأغلبية جعل من الصعب الحكم بهدوء.

وأشارت الصحيفة إلى أن حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات مبكرة، بدلاً من الاضطرار إلى الدعوة إليها، سيأتي على أي حال في رأي ماكرون، حيث كانت المعارضة ككل تستعد لاقتراح الرقابة.

كما اعتقد ماكرون أنه من الأفضل التعجيل بوصول حزب الجبهة الوطنية إلى الحكومة، وهو الأمر الذي اعتقد أنه يمكن أن يحدث عاجلاً أم آجلاً، بدلاً من انتظار وصول لوبان، ليس إلى الحكومة، بل إلى رئاسة الجمهورية في عام 2027. 

وبعد وصوله إلى السلطة ومع رئيس وزراء مبتدئ مثل دولفين لوبان جوردان بارديلا، يمكن لماكرون أن يثبت عدم كفاءة هذا الحزب. ويتجنب تسليم مفاتيح الإليزيه لخصمه لوبان.