الرئيس الصيني يلتقي الرئيس الأذربيجاني في بكين

logo
العالم

"حرب الساحات" تحتدم بين اليمين واليسار الفرنسييْن

"حرب الساحات" تحتدم بين اليمين واليسار الفرنسييْن
مارين لوبانالمصدر: رويترز
07 أبريل 2025، 7:34 م

تجمع آلاف الناشطين اليساريين بساحة الجمهورية في باريس، بعد ظهر أمس الأحد، في رد فعل على التجمع الذي نظمه حزب "التجمع الوطني"، بقيادة مارين لوبان، على بعد عدة كيلومترات.

ووفق صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، كان الهدف من تجمع اليساريين، الذي ضم حوالي 15,000 شخص حسب المنظمين، التعبير عن رفضهم للفاشية ولليمين المتطرف، حيث تميز الحدث بتبادل الكلمات الحماسية على منصة مؤقتة أمام تمثال كبير.

أخبار ذات علاقة

كشف "مخطط الاختلاس" الذي أطاح بمارين لوبان

 ورفع المشاركون لافتة كتب عليها: "لا نسمح لليمين المتطرف بفرض قوانينه!"، مؤكدين بذلك رفضهم للخطاب السياسي الذي يمثله حزب لوبان.

وبحسب الصحيفة، شهدت ساحة الجمهورية تجمّعًا حاشدًا، حيث علت الهتافات ضد الفاشية واليمين المتطرف.

وقالت إنه رغم تأكيدات الناشطة البيئية التي قادت الحدث، مارين تونديليير، لراديو "آر إم سي" في وقت سابق، بأنها لن تستخدم شعارات حزبية أو لافتات سياسية، كانت ساحة الاحتجاج مليئة برايات حزب "فرنسا الأبية ".

وكان الواضح أن الحزب لعب دورًا كبيرًا في التنظيم، حيث وفرت الحركة وسائل الأمن والتقنيات الصوتية، ما جعل الحشد يبدو أكثر تنظيمًا، وفق الصحيفة.

وأشارت إلى أن منسق حزب "فرنسا الأبية"، مانويل بومبار، كان من بين المتحدثين الرئيسين في التجمع، وألقى كلمة حماسية أمام الحشد، مؤكدًا أن هذا التجمع كان "إشارة قوية وقوية" ضد اليمين المتطرف.

ودعا بومبار إلى مزيد من الحشد في الأول من مايو/أيار المقبل، قائلًا: "نحتاج إلى مئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء فرنسا"، وهو ما قوبل بتصفيق حار من الجمهور.

وكان زعيم "فرنسا الأبية"، جان-لوك ميلينشون، حاضرًا في الحدث أيضًا، لكنه لم يتحدث.

وفي المقابل، أثار خطاب النائب السابق من "فرنسا الأبية"، ألكسيس كوربيير، جدلًا داخل الحشد، إذ قوبلت كلماته بهتافات معارضة من بعض أنصار الحزب، ما دفعه إلى التوجه إلى بعض المقربين من ميلينشون بعد مغادرته المنصة، مشيرًا إلى أن تصرفات هؤلاء كانت "ضيقة وعاطفية".

وقال كوربيير إن خطابه كان "أكثرية كاسحة"، وتمت الموافقة عليه من قبل الجمهور، رغم اعتراضات "القلة المتعصبة" من أنصار ميلينشون.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاحتجاج شهد غياب شخصيات بارزة من الحزب الاشتراكي (PS) والحزب الشيوعي الفرنسي (PCF)، رغم حضور مجموعة صغيرة من شباب الحزب الشيوعي. 

وأوضح السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، أوليفييه فاور، أن غيابهم كان بسبب المخاوف من استغلال الحدث سياسيًا، لا سيما في ظل الطابع القضائي لقضية مارين لوبان الأخيرة.

أخبار ذات علاقة

"استراتيجية الضحية".. ما حقيقة الوضع المالي لحزب التجمع الوطني الفرنسي؟

 من جانبها، عبرت مارين تونديليير عن استيائها من عدم مشاركة بعض فصائل اليسار، مؤكدة أن الوقت ليس للانشغال بالتفاصيل الصغيرة في ظل المواجهة الكبيرة مع اليمين المتطرف. 

وقالت: "عندما نكون في لحظات مثل هذه، لا ينبغي أن نبحث عن مبررات لعدم الاحتجاج.. في الجهة المقابلة، هم لا يترددون".

وتأتي هذه المظاهرة في وقت حساس مع قرب الاستحقاقات الانتخابية في العام 2027، حيث يتصاعد الصراع السياسي في فرنسا، وتزداد أهمية المواجهة الإعلامية والسياسية ضد مارين لوبان وحزبها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات