النظام الانتخابي في الولايات المتحدة.. سر الـ 270 صوتًا (إنفوغراف)

تعتمد الولايات المتحدة نظامًا انتخابيًّا غير مباشر لاختيار رئيس للبلاد كل 4 سنوات، وفق ما أقره دستور العام 1787.

وبحسب الدستور لا يحق للمواطنين انتخاب الرئيس مباشرة، بل ترك الأمر إلى المجمع الانتخابي أو ما يعرف بـ"كبار الناخبين الأمريكيين" وهي هيئة تُنتخب كل 4 سنوات.

في الخامس من نوفمبر المقبل سيتوجه الناخبون الأمريكيون لإعطاء توكيل لأعضاء المجمع الانتخابي لاختيار الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.

ويتنافس على الانتخابات كل من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

 
وحدد الدستور لكل ولاية عددًا معينًا من الأعضاء في المجمع الانتخابي بما يتناسب مع عدد سكانها، فعلى سبيل المثال ولاية كاليفورنيا لديها 55 صوتًا في المجمع الانتخابي بسبب عدد سكانها الكبير البالغ 39 مليون نسمة، مقابل 3 أصوات لولاية  وايومنغ الذي يبلغ عدد سكانها نصف المليون.

وفي المجمع 6 ولايات كبرى لها تأثير مهم في الانتخابات الرئاسية بناء على عدد أصواتها، وهي: ولاية كاليفورنيا (55 صوتًا)، تكساس (38 صوتًا)، فلوريدا (29 صوتًا)، نيويورك (29 صوتًا)، إيلينوي (20 صوتًا)، بنسلفانيا (20 صوتًا) بمجموع 191 صوتًا.

ووفق النظام الانتخابي، فإن المرشح الذي يحصد أعلى أصوات المواطنين في الولاية يحصد عدد أصواتها في المجمع.

وعلى المرشح بناء على ذلك الفوز بـ 270 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي، وهو يمثل النصف +1، ولكن ماذا إن حدث التعادل؟

يقول الدستور إنه في حال التعادل يُتوجَّه إلى مجلس النواب الذي يختار هو بنفسه الرئيس، ولكن هذا لم يحدث إلا مرة واحدة في تاريخ الولايات المتحدة مع الرئيس توماس جيفرسون العام 1800.

ويمكن للمرشح الفوز بأعلى أصوات الناخبين على المستوى الوطني، وأن يخسر في المجمع الانتخابي كما حدث مع هيلاري كلينتون التي فازت بـ 65.8 مليون صوت مقابل 62.9 مليون صوت، ولكن المجمع الانتخابي أعطى الرئاسة للمرشح الجمهوري.

وحدث ذلك مع 4 رؤساء آخرين فازوا بالأصوات على المستوى الوطني، وخسروا في المجمع الانتخابي.