حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية تتجاوز 200 قتيل وأكثر من 350 مصابًا

logo
العالم

فرصة أم تهديد؟.. اليمين الفرنسي بين أزمة القيادة وتعدد المرشحين

فرصة أم تهديد؟.. اليمين الفرنسي بين أزمة القيادة وتعدد المرشحين
البرلمان الفرنسيالمصدر: رويترز
15 فبراير 2025، 4:41 م

قال خبراء سياسيون إن اليمين الفرنسي، الذي كان يفتقر إلى مرشح موثوق وقوي في السباق الرئاسي، يشهد اليوم زخمًا غير مسبوق مع دخول العديد من الشخصيات إلى المنافسة، مما قد يؤدي إما إلى تعزيز موقعه أو تعميق انقساماته الداخلية.

ومع إعلان برونو ريتايو ولوران فوكييه ترشحهما لرئاسة حزب "الجمهوريون"، تنطلق فعليًا المنافسة داخل اليمين استعدادًا للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2027.

وفي ظل المشهد السياسي المتغير، يبدو أن اليمين، الذي كان يعاني من أزمة قيادة، يجد نفسه الآن أمام وفرة في المرشحين، حيث دخل بالفعل أكثر من 10 أسماء في السباق، سواء بشكل رسمي أو غير معلن.

أخبار ذات علاقة

جدلية المجلس الدستوري.. ماذا لو رفض البرلمان مرشح ماكرون؟

سباق محتدم

بعد صعود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خسر اليمين قاعدته الانتخابية وزعامته السياسية، مما تركه في حالة من الضياع. لكن انهيار الحزب الرئاسي لماكرون، والحل البرلماني الذي أضعف معسكره، أتاحا فرصة لليمين لإعادة ترتيب صفوفه.

ومع بروز وجوه جديدة، أصبح المجال مفتوحًا أمام عدد متزايد من المرشحين الطامحين لاستعادة سيطرة اليمين على الساحة السياسية.

وقال الباحث في معهد الدراسات السياسية بباريس، بيير لوران، لـ"إرم نيوز": "ما نشهده اليوم داخل اليمين الفرنسي هو نتيجة سنوات من الضياع بعد فشل نيكولا ساركوزي في استعادة الهيمنة السياسية للحزب".

واعتبر لوران أن دخول أكثر من 10 مرشحين يعكس غياب زعيم طبيعي قادر على فرض نفسه كخليفة شرعي، لكنه أشار إلى أن هذا التنوع قد يكون فرصة لإعادة بناء تيار يميني متماسك، شرط أن يتمكن الحزب من تجنب حرب داخلية قد تؤدي إلى مزيد من الانقسامات.

توحيد صفوفه

من جهته، قال المتخصص في الشؤون الحزبية بمركز مونتيني للأبحاث السياسية، جان ماري دوشان، لـ"إرم نيوز": "رأينا في السابق كيف أدى انقسام اليمين إلى إضعاف فرصه في الانتخابات".

وأضاف: "هناك مرشحون مثل لوران فوكييه وبرونو ريتايو يحاولون استعادة القاعدة التقليدية، لكن لا يمكن استبعاد أسماء مثل إريك سيوتي أو حتى عودة مفاجئة لشخصيات من الصف الأول. المشهد غير واضح بعد، لكنه يعكس رغبة اليمين في استغلال تراجع الماكرونية لاستعادة موقعه".

وتابع دوشان قائلًا إن التحدي الأكبر أمام اليمين، مع دخول هذا العدد الكبير من المرشحين، سيكون القدرة على تقديم مرشح توافقي قادر على خوض جولة ثانية في 2027.

وأشار إلى أنه بينما يسعى كل من فوكييه وريتايو لترسيخ زعامته، يبقى السؤال الأهم: هل يؤدي هذا الزخم إلى إعادة إحياء اليمين، أم أنه مجرد مقدمة لانقسامات جديدة ستصب في مصلحة ماكرون أو اليسار؟.

أخبار ذات علاقة

فرنسا.. تحالف "نادر" بين اليسار واليمين المتطرفيْن ضد موازنة 2025

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC