زلزال بقوة 7,1 درجات قبالة جزر تونغا (المعهد الجيولوجي الأمريكي)

logo
العالم

خلال أول 100 يوم من ولايته.. هل يهيئ ترامب لضربة ضد "نووي إيران"؟

خلال أول 100 يوم من ولايته.. هل يهيئ ترامب لضربة ضد "نووي إيران"؟
صحيفة إيرانية تتحدث عن عصر جديد في عهد ترامبالمصدر: رويترز
21 يناير 2025، 6:28 ص

رجح خبراء في العلاقات الدولية والشأن الإيراني أن يهيئ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأجواء لمشاركة إسرائيل أو دعمها في توجيه ضربة عسكرية لمنشآت نووية ونفطية إيرانية، خلال أول 100 يوم من ولايته الجديدة.

أخبار ذات علاقة

كيف علق المسؤولون الإيرانيون على عودة ترامب؟

وأشاروا، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن ترامب سيفرض على طهران توقيع اتفاق نووي آخر بعد ممارسة كافة أشكال الضغوط الاقتصادية، لتستسلم للواقع الذي يريده بشأن برنامجها النووي.

 ويرى الأكاديمي والباحث المختص في الشأن الإيراني، الدكتور نبيل الحيدري، أن هناك احتمالا كبيرا بتوجيه ترامب ضربة عسكرية، خلال الـ100 يوم الأولى من حكمه، إلى إيران، كما فعل في ولايته السابقة بالضربة القاصمة باغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ليستهدف في هذه الضربة عددا من المنشآت النووية والنفطية والاقتصادية في الداخل الإيراني، وذلك بالتعاون مع إسرائيل.

ويعتقد الحيدري أن ترامب سيسعى في الوقت نفسه، للوصول إلى أقصى غاية في الضغط الاقتصادي الكبير الذي يهدف إلى منع إيران من تحقيق أي استفادة مادية من مواردها عبر بيع النفط، ولاسيما إلى روسيا والعراق والصين، وما إلى ذلك، مع محاربة كل من يتعاون مع طهران اقتصاديا.

واستكمل الحيدري بأنه مع ممارسة كافة أشكال الضغوط العسكرية والاقتصادية، سيكون هناك استكمال للخناق، بالقضاء على أي ملامح متبقية للنفوذ الإيراني إقليميا، لاسيما بعد أن فقدت طهران أطرافها في المنطقة، في ظل ما جرى لحزب الله، وخسارتها النفوذ في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.

وأكد: "يجتمع كل ذلك مع ما تشهده إيران من أزمات داخلية؛ ما يجعلها تستسلم لاتفاق "مذل"، ليس مثل الذي أبرمه الرئيس الأسبق باراك أوباما".

وأردف الحيدري أن الساحة الإيرانية الداخلية تشهد خوفا كبيرا منذ فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، وسط توجس من كافة المستويات على ما هو متوقع من توجيه ضربة عسكرية وفرض عقوبات جديدة عليها.

ويقول الباحث في العلاقات الدولية، هاشم سليمان، إن توجيه ضربة لإيران مع تولي ترامب سلطاته أمر منتظر، وإن أسهم ذلك تتصاعد، سواء كانت إسرائيلية أمريكية، أو إسرائيلية بغطاء وحماية أمريكية، أمام أي رد سيكون منتظرا بعد ذلك من جانب طهران.

وأضاف سليمان أن حتمية الضربة تتعلق بعدة أمور في صدارتها تنفيذ وعد ترامب بخصوص ذلك، أمام اللوبيات الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن البحث الحالي والقرار متعلق بكون الضربة بغرض ممارسة ضغط أم أنها ستكون ضربة استراتيجية.

وبحسب سليمان، يعمل وسطاء أوروبيون، في حال تمسك ترامب باستهداف إيران عسكريا، على أن تكون ضربة محدودة تحمل ضغطا بهدف فرض جدول زمني ولائحة شروط عاجلة، للتعامل مع البرنامج النووي؛ ما يجعل طهران تتعامل بشفافية ودون تلاعب مع آليات عمل الوكالة الدولية للطاقة النووية والإشراف الدولي.

أخبار ذات علاقة

"لا نسعى لسلاح نووي".. بزشكيان يحذر ترامب من الحرب على إيران

وبين سليمان أن ترامب من الممكن أن يذهب مع هذا السعي الأوروبي لأكثر من غرض، ومن ذلك أن يصل إلى اتفاق نووي يحسب له على أنه بشروط أمريكية وليس لصالح أهداف إيران، فضلا عن أن توجيه ضربة نافذة لطهران يجعلها تذهب مباشرة في مسار مع بكين، في وقت تتعلق فيه عدة ملفات اقتصادية وعسكرية واستراتيجية أمريكية مع الصين، ومن الممكن أن تستغل بكين ذلك في مواجهتها مع الولايات المتحدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات