إعلام حوثي: تجدد الغارات الأمريكية على العاصمة اليمنية صنعاء

logo
العالم

ترامب وبوتين.. تحالف أم مقامرة على حساب أوكرانيا؟

ترامب وبوتين.. تحالف أم مقامرة على حساب أوكرانيا؟
لقاء سابق بين بوتين وترامبالمصدر: رويترز
14 مارس 2025، 7:19 م

ذهب خبراء، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نجح في إحداث تغيير جذري في سياسة واشنطن تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، متبنيًا نهجًا تصالحيًا مع موسكو لكسب ود نظيره بوتين، على عكس سلفه جو بايدن. 

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوات غير مسبوقة في السياسة الخارجية، أبرزها تقاربه الواضح مع روسيا. فبينما كانت الإدارات السابقة تصنّف موسكو كعدو استراتيجي، يبدو أن ترامب يسير في الاتجاه المعاكس، متجاهلًا التحذيرات الغربية، ومتحديًا السياسات التقليدية لحلف الناتو.

أخبار ذات علاقة

بوتين يبعث رسالة لترامب بشأن مقترح الهدنة

تحوّل في السياسة الأمريكية

وخلال اجتماع مع المسؤولين السعوديين، أكد وزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، أن واشنطن ستعمل على قطع الطريق أمام أي خطاب «معادٍ» لروسيا خلال اجتماع مجموعة السبع المرتقب في يونيو/ حزيران المقبل. 

هذا التصريح يعكس تحولًا واضحًا في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه موسكو، حيث يبدو أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتجه نحو إعادة ضبط العلاقات مع روسيا على حساب أوكرانيا وحلفائها الغربيين.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن روبيو شدد خلال الاجتماع مع المسؤولين الأوكران على ضرورة اعتماد نهج دبلوماسي أكثر توازناً في التعاطي مع الأزمة الأوكرانية، وأن أي اتفاق لإنهاء الحرب يجب أن يتضمن تنازلات من كييف لصالح موسكو، وهو ما يتماشى مع الموقف الذي أبداه ترامب مرارًا منذ توليه الرئاسة.

أخبار ذات علاقة

روسيا تسعى إلى استبعاد مبعوث ترامب من محادثات أوكرانيا

 براغماتية سياسية

وأرجع الخبراء، سعى ترامب لإنهاء الحرب الروسية لرغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام، حتى لو تطلّب ذلك الاعتراف بالسيطرة الروسية على الأراضي الأوكرانية المحتلة. 

وأوضحوا أن تهديدات ترامب بالابتعاد عن الناتو ووضعه شروطا جديدة للدفاع عن حلفائه، تعكس تحولًا كبيرًا في السياسة الخارجية الأمريكية.

 تحولات جذرية في السياسة الأمريكية

وقال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأمريكية، السفير مسعود معلوف، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى تغييرًا جذريًا في سياسة الولايات المتحدة منذ توليه السلطة، وأن محاولاته الحالية للتوسط في وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا بهدف التوصل إلى اتفاق سلام.

وأوضح معلوف، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، كان يعتبر روسيا عدوًّا، وسعى إلى عزلها دوليًا من خلال فرض عقوبات مشددة، إلى جانب تجنيد الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا في حربها.

وأشار معلوف إلى أن ترامب يتخذ مواقف معاكسة تمامًا، حيث بادر بإجراء مكالمة هاتفية استمرت نحو ساعة ونصف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دون إبلاغ أوكرانيا أو حلفائه الأوروبيين إلا بعد انتهاء الاتصال، كما عمل ترامب على ترتيب اجتماع بين وزير خارجيته ونظيره الروسي في الرياض، حيث تم الاتفاق على إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بما يشمل عودة عمل السفارتين في واشنطن وموسكو.

أخبار ذات علاقة

بعد محادثات الرياض.. ما الذي يؤخر قمة ترامب وبوتين؟

توتر مع أوكرانيا ومساعٍ لجائزة نوبل

وأضاف المحلل السياسي أن ترامب لم يخفِ موقفه المتحفظ تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث وبّخه في البيت الأبيض متهمًا إياه بعدم تقديم الشكر الكافي للولايات المتحدة على دعمها العسكري والاقتصادي لأوكرانيا.

ولفت معلوف إلى أن ترامب يسعى فعليًا للحصول على جائزة نوبل للسلام، وهو مستعد لتقديم تنازلات كبيرة لإنهاء الحرب، بما في ذلك الاعتراف بسيطرة روسيا على المناطق الأوكرانية التي احتلتها، مثل شبه جزيرة القرم والمقاطعات الأربع، معتبرًا أنها "أراضٍ روسية تاريخيًا" تم نقل ملكيتها إلى أوكرانيا في عام 1954 خلال الحقبة السوفيتية.

وأكد معلوف أن ترامب يدافع بقوة عن روسيا، ويرفض انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، كما أن وزير خارجيته، مارك روبيو، تعهّد بعرقلة أي موقف معادٍ لموسكو خلال اجتماع مجموعة السبع المرتقب في يونيو/ حزيران.

وأضاف أن الولايات المتحدة، تحت قيادة ترامب، رفضت إدانة روسيا في مجلس الأمن كمعتدية على أوكرانيا، على عكس الموقف الأوروبي، معتبرا أن هذه التحركات تؤكد أن السياسة الأمريكية الجديدة تتجه نحو التقارب مع روسيا، في محاولة لفصلها عن الصين، رغم صعوبة تحقيق ذلك بسبب تحالف بكين وموسكو وكوريا الشمالية.

أخبار ذات علاقة

أدار ظهره للحلفاء.. ترامب يعيد تشكيل "نادي أصدقاء" واشنطن

 التراجع عن التزامات الناتو

وتوقع السفير معلوف أن يتخذ ترامب مزيدًا من الخطوات التي تباعد بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خاصة بعدما هدد بعدم الدفاع عن دول الحلف ما لم تلتزم بزيادة ميزانية الإنفاق الدفاعي إلى 5% من ناتجها القومي، وهو موقف يتعارض مع المادة الخامسة من ميثاق الناتو، التي تنص على أن أي اعتداء على دولة عضو يُعد اعتداءً على جميع الدول الأعضاء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات