logo
العالم

النيجر.. لمن ستكون الغلبة في الصراع المتصاعد بين أغ بولا وتياني؟

النيجر.. لمن ستكون الغلبة في الصراع المتصاعد بين أغ بولا وتياني؟
عبد الرحمن تياني والمجلس العسكري الحاكم في النيجرالمصدر: أرشيفية
21 أكتوبر 2024، 11:42 ص

تتواصل الأزمة السياسية في النيجر مع تصاعد الصراع بين وزير السياحة السابق ريسا أغ بولا ورئيس البلاد عبد الرحمن تياني، الذي قرر سحب الجنسية من أغ بولا وبعض المعارضين.

وبدأت الأزمة عقب انقلاب عسكري في يوليو 2023 واستمرت مع تأسيس أغ بولا "مجلس المقاومة للجمهورية"، الذي تحول لاحقًا إلى حركة معارضة مسلحة باسم "القوات المسلحة الحرة". 

وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن هجوم عسكري في منطقة أغاديز، وتعاونت مع جماعات مسلحة أخرى؛ ما أثار تساؤلات حول طبيعة هذا التحالف بين التخريب والتفاوض المحتمل مع السلطات.

ويشهد "أغ بولا" تاريخًا حافلًا في قيادة تمرد الطوارق خلال التسعينيات قبل أن يتحول إلى العمل الحكومي، حيث شغل مناصب وزارية حتى العام 2004، ثم غادر البلاد بعد اتهامه بالتورط في جريمة قتل.

وعاد إلى المشهد السياسي بعد حصوله على عفو العام 2010، وشغل أدوارًا بارزة في الحكومة تحت رئاسة إيسوفو وبازوم.

ويمتد تأثير "أغ بولا" خارج النيجر، خاصة في شمال مالي، إذ يشكل تحالفه مع المتمردين الماليين ومعارضته للجيش المالي ومرتزقة فاغنر تهديدًا للجنة العسكرية بقيادة تياني، لا سيما على الطرق الرئيسية من مالي إلى ليبيا.

من جانبه، قام تياني بعدة خطوات إستراتيجية لتعزيز سلطته، مثل تعيين ضباط موثوقين في المناصب الحيوية وإلغاء قانون يجرم الاتجار بالمهاجرين بهدف كسب تأييد المجتمعات المحلية.

ومع سيطرته على الموارد الاقتصادية والسياسية، يبقى السؤال ما إذا كان نفوذ أغ بولا كافيًا لتغيير ميزان القوة في البلاد.

وفي ظل تصاعد التوتر، يواجه أغ بولا تحديات في حشد تأييد المجتمعات الطوارقية، التي قد تتردد في الانضمام إلى حركة معارضة مسلحة ضد حكومة لا تزال تسيطر على الموارد المالية والبنية التحتية الأساسية للبلاد. 

وعلى الرغم من تحالفاته الإقليمية وتأثيره العابر للحدود، يبقى من الصعب إقناع تلك المجتمعات بالمخاطرة في دعم تمرده ضد حكومة تمتلك نفوذًا كبيرًا.

أخبار ذات علاقة

تحالف "متمردي" مالي والنيجر.. هل تقف وراءه فرنسا وأوكرانيا؟

في المقابل، يراهن تياني على تأمين ولاء المناطق الشمالية من خلال تعديلات سياسية وإستراتيجيات اقتصادية، بما في ذلك تعيين قيادات موالية وإلغاء قوانين مثيرة للجدل. 

هذه الخطوات تهدف إلى تحييد المعارضة وتعزيز قاعدة دعمه؛ ما يعزز فرصه في السيطرة على الوضع السياسي المضطرب.

ومع ذلك، يبقى احتمال التصعيد واردًا إذا تمكن أغ بولا من توسيع نطاق تحالفاته وخلق ضغط فعلي على النظام الحالي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC