فوكس نيوز: إدارة ترامب تدرس فرض عقوبات صارمة على أسطول الظل الروسي

logo
العالم

قادة ديمقراطيون يكشفون لـ"إرم نيوز" عن مشروع أمريكي "تاريخي" بشأن الشرق الأوسط

قادة ديمقراطيون يكشفون لـ"إرم نيوز" عن مشروع أمريكي "تاريخي" بشأن الشرق الأوسط
غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط غزةالمصدر: رويترز
28 نوفمبر 2024، 3:10 م

كشف قادة ديمقراطيون، لـ"إرم نيوز"، عن وجود نقاش جدي في محيط الرئيس جو بايدن بشأن خطوات تاريخية غير مسبوقة في تاريخ الرؤساء الأمريكيين قد تكون هي مشروع الرئيس جو بايدن للشرق الأوسط في أيامه الأخيرة بالبيت الأبيض.

القادة أوضحوا أن النقاش الحالي بين مقربي بايدن يرتبط بالمكان للجوء الرئيس السادس والأربعين إلى إعلان خطوتين غير مسبوقتين في تاريخ الولايات المتحدة بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومنطقة الشرق الأوسط.

يأتي ذلك من خلال لجوء بايدن إلى اتخاذ قرار إعلان اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطينية مستقلة كخطوة أولى، وهو الاعتراف الذي، إن أعلنه بايدن، لن يستطيع خلفه في البيت الأبيض الرئيس المنتخب دونالد ترامب، التراجع عنه، على أن يتبع ذلك بخطوة ثانية وهي دعوة الولايات المتحدة إلى قرار أممي لتبني حل الدولتين في الشرق الأوسط، وهي الدعوة التي سوف تجد تأييدا واسعا بكل تأكيد في المنظمة الأممية وترحيبا دوليا وإقليميا واسعا في حال إعلانها.

القادة الديمقراطيون الذين كشفوا، لـ"إرم نيوز"، عن هذا النقاش الداخلي في الدائرة الضيقة لبايدن، أوضحوا أن حرص بايدن على ترك إرث تاريخي لإدارته يجعل من هذا الخيار ممكنا، خاصة بعد ذلك الحرص الكبير الذي أظهره في مرحلة ما بعد الانتخابات على تحقيق منجز سياسي في الشرق الأوسط، وهو ما تحقق له في لبنان بإعلانه التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في جنوب لبنان، وسعيه في مقابل ذلك لجعل هذا الاتفاق وضعا دائما من خلال إعادة رسم الخريطة الأمنية في لبنان وتقديم الضمانات الأمريكية اللازمة لضمان استمرار الاتفاق، إضافة إلى إشراك الحلفاء الأوروبيين في تحقيقه وتنفيذه على الأرض.

قادة الحزب الديمقراطي يضيفون إلى ذلك أن هدف بايدن في الوقت الحاضر هو التركيز بصورة كاملة على التوصل إلى اتفاق مماثل في قطاع غزة، وهو أمر ممكن كما يعتقدون على اعتبار أن نصيحة بايدن حاليا لرئيس الوزراء الإسرائيلي تركز على أهمية تحويل الانتصارات العسكرية التي حققتها إسرائيل يجب أن يتم الاستثمار فيها وتحويلها إلى مكاسب سياسية في المرحلة المقبلة، خاصة بعد إنهاء القوة العسكرية والقدرة القتالية لدى حماس في غزة وحزب الله في جنوب لبنان مع توفير الضمانات الأميركية والدولية بعدم قدرة حماس وحزب الله على العودة إلى وضع ما قبل هجمات السابع من أكتوبر من العام الماضي.

4e19a24b-0f7c-49b9-b54a-47cf4ae636f8

يتفق قادة الحزب الديمقراطي على أن بايدن يشعر في الوقت الحاضر أنه أكثر تحررا من جميع القيود التي كانت مفروضة عليه في مرحلة ما قبل الانتخابات؛ ذلك لأن حسابات تلك المرحلة كانت معقدة بموازين متعددة وفي مقدمتها نقاط الربح السياسي والخسارة بالنسبة للحزب الديمقراطي، لكن بايدن في الوقت الحاضر منشغل أكثر بالدفاع عن إرثه السياسي الشخصي وبالصورة التي يريد أن يكتبها عنه التاريخ وعن ولايته الأولى والأخيرة في البيت الأبيض.

بايدن كما يقول هؤلاء يركز في أحاديثه إلى مقربيه في مرحلة ما بعد انتخابات نوفمبر على أنه يرفض بقوة أن تكون الصورة التي سوف يتركها في البيت الأبيض عن إدارته وعن فريقه العامل معه هي صورة الإدارة الفاشلة في تحقيق النجاحات التي وعد بها عند ترشحه لانتخابات الرئاسة قبل ست سنوات؛ ولذلك فإنه لا يريد أن يفوت أي فرصة لتحقيق منجزات تاريخية في أيامه خلال الفترة المتبقية له في البيت الأبيض.

المقربون من بايدن يقولون إن الرجل يرفض رفضا كاملا أن يظهر في صورة الرئيس الذي فقد القدرة على المبادرة في أيامه الأخيرة كرئيس، بل وعلى العكس من ذلك تماما فإنه أكثر جرأة الآن في اتخاذ الخطوات التي كان مترددا ولوقت طويل بشأنها، ومنها تلك القرارات غير المسبوقة التي اتخذها بخصوص الحرب في أوكرانيا وأهمها السماح للأوكران باستخدام الصواريخ البعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي.

بايدن كان قد كرر في أكثر من مرة واحدة خلال خطاب إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان أنه لطالما آمن وتحدث عن دعمه الكامل لحل الدولتين في نزاع الشرق الأوسط، ولذلك فإنه يبدو الآن أكثر استعدادا للإقدام على خطوات نوعية في هذا الاتجاه ومنها إمكانية مناقشة هذه الأفكار على مستوى إدارته، والتي قد تكون هي مشاريع أسابيعه الأخيرة في منصب الرئيس.

أخبار ذات علاقة

لماذا تخلى حزب الله عن حماس؟

مسألة أخرى يجمع عليها المقربون من بايدن وقادة الحزب الديمقراطي، وهي ذلك الاعتزاز الذي يبديه بايدن بتاريخه السياسي في العاصمة واشنطن الممتد لنصف قرن كامل من الزمن، وكذلك حرصه الدائم على تقديم نفسه بأنه صاحب الرؤية السياسية العميقة عندما يتعلق الأمر بموقع الولايات المتحدة في المسرح العالمي.

ومن هنا يقول هؤلاء، إن إمكانية لجوء بايدن إلى اعتماد هذه الأفكار الجريئة يبقى واردا جدا، ولا سيما إذا نجح فريقه المفاوض وبالشراكة مع الحلفاء الإقليميين إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، وكذلك النجاح في تحقيق صفقة إعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، حينها سيكون بايدن كما يؤكد هؤلاء، أكثر قدرة على الإقدام على هذه المبادرة لأنه سيكون مدعوما بزخم داخلي ودولي للتوجه التاريخي المحتمل في قادم الأيام.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات