قصف أمريكي يستهدف ثكنات وتجمعات للحوثي بمديرية " حَيْس" جنوب الحديدة
قالت سياسية فرنسية، إن انتقاد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، للحكم الصادر بحق الزعيمة اليمينية في فرنسا ماريان لوبان، قد يتسبب بأزمة ساسية كبيرة بين البلدين.
وأضافت عضو مجلس مدينة فرساي الفرنسية جيهان جادو لـ"إرم نيوز"، أن "الأزمة قد تأخذ أبعادًا أكبر، لكون لوبان من الساسة الذين تعتبرهم إدارة دونالد ترامب حليفًا لها وتسير على نهجها وهواها السياسي".
وكان القضاء الفرنسي أصدر قرارًا بمنع زعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف مارين لوبان من الترشح للانتخابات لخمس سنوات.
وانتقد الملياردير والمسؤول الأمريكي إيلون ماسك قرار القضاء الفرنسي بحق لوبان.
واعتبر ماسك، أن منعها من الترشح "سيأتي بنتائج عكسية" وإدانتها نتيجة "استغلال غير منصف للنظام القضائي".
ولفتت جادو، أن "هذه الانتقادات تعتبر تدخلًا أمريكيًّا في الشأن الداخلي الفرنسي، وأمريكا ليس لها الحق بالتدخل السياسي في هذا الشأن أو حتى إبداء الرأي، إذ ترجع هذه القضية، إلى عمل سلطات الدولة الفرنسية واستقلال القضاء".
ووصفت هذا الحكم، بأنه "بمثابة تحطيم أحلام للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل هدفه بفرض السيطرة على الاتحاد الأوروبي من خلال صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة ووصولها إلى السلطة ولا سيما في فرنسا".
وذكرت جادو، أن انتقاد ماسك "قد يسبب أزمة كبيرة بين إدارة ترامب وأوروبا وليس باريس فقط في وقت يعتبر ذلك تدخلًا خارجيًّا في شؤون القضاء".
وأفادت جادو، بأن "الحكم الصادر بخصوص لوبان يتعلق بواقعة اختلاس لبعض الأموال من البرلمان الأوروبي للإنفاق على دعاية وحزب الجبهة الوطنية الفرنسي الذي تقوده، وهذه الأمور ليست خاصة بالسياسة والأحزاب الفرنسية بقدر ما تتعلق بالقضاء والمحاكم الفرنسية التي عندما تُصدر حُكمًا بهذا الشأن، فقد أصابت الحقيقة".
ولفتت إلى أن "التحقيقات تمت منذ فترة طويلة وسط عديد الأدلة والبراهين في ظل ما يتصف به القضاء الفرنسي من نزاهة والبعد نهائيًّا عن المناوشات السياسية".
وأردفت جادو، أن "هذا الحكم سيقلب الموازين السياسية في فرنسا في وقت يعتبر فيه حزب الجبهة الوطنية من أشرس الأحزاب، فضلًا عن ما يمتلكه من ثقل سياسي، ولكن في الوقت نفسه، سيحمل بأعباء بعد اتهام زعيمته باختلاس الأموال العامة مع تشوه الصورة تمامًا".
واعتبرت أن "الوضع في باريس بهذا الحكم بات مقلقًا لواشنطن التي أصبحت لا تستطيع التنبؤ بالرئيس الفرنسي القادم، ولا سيما أن الولايات المتحدة ترغب في أن يكون ساكن الإليزيه" المقبل من اليمين المتطرف الذي يتماشى مع سياسة ترامب".
