الخارجية السعودية: ندين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى

logo
العالم

هل يستطيع "صقور ترامب" تنفيذ سياسة الرئيس الخارجية؟

هل يستطيع "صقور ترامب" تنفيذ سياسة الرئيس الخارجية؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامبالمصدر: رويترز
21 يناير 2025، 11:49 م

تساءلت مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأمريكية، كيف ستبدو ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية، إذا كان كبار المستشارين يعملون على تحقيق أجندة وأولويات السياسة الخارجية، التي لا تنتمي إلى الرئيس الجمهوري.

وتكمن عبارة "لا مزيد من الحروب السخيفة التي لا تنتهي" في قلب أجندة الأمن القومي للرئيس ترامب، وتلخص انفصاله عن نهج السياسة الخارجية للمؤسسة السياسية الجمهورية وازدرائه له، وفقًا للمجلة.

وفي فترة ولاية ترامب الأولى، اعتبر العديد من كبار مستشاري الأمن القومي للرئيس أن ترامب ونظرته للعالم أمران خطيران، وقوَّضا أجندته باستمرار.

أخبار ذات علاقة

من البيت الأبيض إلى المريخ.. ترامب يحدد ملامح المستقبل الأمريكي

 وبيّنت المجلة أنه رغم أن ترامب تعهد بتحسين أدائه في مجال التوظيف في فترة ولايته الثانية، فقد ينحرف بعض المسؤولين في حكومته مرة أخرى بشكل كبير عن الرئيس في السياسات الخارجية الرئيسة.

وذكرت أن السيناتور ماركو روبيو، سيكون أول مسؤول يتم تأكيده لإدارة ترامب الجديدة، مثالاً رئيساً على ذلك، كما يندرج في نفس الفئة مرشحون آخرون، خاصة أولئك الذين يحملون لقب "صقر الأمن القومي"، والذين قد لا يدركون الفرق بين الصرامة والانخراط في المغامرات الخارجية في الماضي.

وفي حملة العام 2016، ركز انتقاد ترامب للحروب التي لا تنتهي على تدخلات أمريكا في الشرق الأوسط بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وأبرزها الحرب الكارثية ضد العراق، وكان روبيو لسنوات يقدم دفاعاً قوياً عن الحرب، حتى أصبح من غير الملائم سياسياً القيام بذلك.

وأشارت المجلة إلى أنه أياً كان ما قد يقوله روبيو للتحالف مع ترامب اليوم، فإن آراءه حول التدخل الأجنبي الأمريكي الأكثر عبثاً في القرن الحادي والعشرين لا تبعث على الثقة في فاعليته أو ميله لمساعدة ترامب في منع الحرب السخيفة، التي لا نهاية لها، وفق تعبيرها.

وأوضحت أنه إذا كانت قضية العراق تمثل كارثة السياسة الخارجية في مقدمة أذهان الناخبين في انتخابات العام 2016، فإن الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت أثناء إدارة الرئيس السابق جو بايدن "حصلت على الجائزة" في حملة 2024.

وأعلن ترامب أن التفاوض على تسوية سلمية بين البلدين يمثل أولوية، بدلاً من الاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية التي لا تنتهي لأوكرانيا مع المخاطرة بمواجهة نووية مع روسيا.

ومرة أخرى، دعم وزير الخارجية القادم ما يعتبره ترامب استفزازًا كبيرًا أدى إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وهو مغازلات الغرب لأوكرانيا بشأن عضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو".

ونوَّهت المجلة إلى أنه رغم أن ترامب يرى أنه من غير المسؤول من جانب الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين أن يلوَّحوا باحتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف "الناتو"، خاصة بعد أن أوضحت روسيا أن هذا السيناريو لن تتسامح معه، لكن روبيو أعلن، في وقت سابق، أنه منفتح على عضوية أوكرانيا في حلف "الناتو".

الاختبار الأكبر

وبحسب المجلة، تقدم الصين، الخصم الأكثر أهمية لأمريكا في القرن الـ21، أكبر اختبار لما إذا كان المسؤولون سينفذون رؤية ترامب في ولايته الثانية.

وأضافت المجلة أن خطاب ترامب الصاخب، والإجراءات التي اتخذها ضد الصين في التجارة والاقتصاد، معروفة جيدًا، فقد شن حرباً تجارية صاخبة ضد بكين في ولايته الأولى.

وأكدت أن نهج ترامب يُعزز قناعاته بأن الصين مزقت أمريكا اقتصادياً أو "اغتصبتها"، سواء من خلال سرقة الملكية الفكرية الأمريكية والتكنولوجيا الأمريكية بـ"وقاحة"، أو الانخراط في ممارسات تجارية غير عادلة، أو المساهمة في الخسارة الهائلة لوظائف التصنيع، أو التجسس على المواطنين والشركات الأمريكية.

ورجحت المجلة أن يُربك نهج ترامب تجاه الصين الكثيرين، مبيّنة أن ترامب في الواقع متردد في زيادة التوترات الأمنية دون داعٍ أو إثارة صراع مسلح مع بكين، وهذا لا يعني أنه سيكون غير فعال في ردع العدوان الصيني، لكنه غير مهتم ببدء حرب لا نهاية لها مع الصين، كما هو الحال مع بقية العالم، بحسب تعبيرها.

أخبار ذات علاقة

"وول ستريت جورنال": ترامب قضى أول يوم في نسج القصص وتصفية الحسابات

 وأكدت المجلة أنه "لا شك أن موظفي الرئيس لا يمكنهم الاتفاق معه بنسبة 100%، لكن كوزير للخارجية، فعل مايك بومبيو أكثر من مجرد الاختلاف، فقد شرع بشكل منهجي في توظيف وترقية الموظفين الذين يكرهون ترامب سراً أو علناً".

وآنذاك، وصف حلفاء ترامب البارزون بومبيو صراحة بأنه "قذر" لأنه تملق الرئيس، بينما قوض أجندته وإدارته من الداخل خلال الفترة الأولى، وفق قولهم.

ولا يوجد ما يشير إلى أن روبيو قد ينخرط في نفس النوع من الخضوع أو "الوقاحة"، لكن الواقع أنه دافع مراراً عن ترامب في قضايا مشحونة سياسياً خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات