ترامب: سنواصل عملياتنا العسكرية الحاسمة ضد الحوثيين للحفاظ على حرية الملاحة
يصور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته الحالية للولايات المتحدة الأمريكية على أنها "انتصار"، رغم العقبات المتعلقة بغزة واتفاق وقف إطلاق النار، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو وصف لقاءه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المقرر اليوم الثلاثاء، بأنه "شرف شخصي"، لافتا إلى علاقته الوثيقة مع الرئيس الأمريكي وتبرير ترامب تصرفات إسرائيل بشأن سوريا، و 15 شهرا من الحرب في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وعلى حين أن نتنياهو هو أول زعيم أجنبي تتم دعوته إلى البيت الأبيض في عهد ترامب، رأت الصحيفة أن الزعيمين يحتاجان إلى العمل على كيفية تعزيز وقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب الصحيفة، تبدو زيارة نتنياهو، الذي قال قبيل مغادرته، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وإيران ولبنان وسوريا واليمن أعادت رسم الخريطة بالفعل، كأنها ليست بمثابة جولة انتصار بقدر ما تكون سلسلة من المفاوضات الحاسمة مع المسؤولين الأمريكيين حول وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب الصراعات الإقليمية الأخرى التي يود ترامب أن يرى حلها أو تخفيفها.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو مع ترامب مساء الثلاثاء، السادسة بتوقيت واشنطن، بعد أن أجرى أمس الاثنين محادثات مع مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي سافر مؤخرا إلى إسرائيل وغزة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار.
وقبيل اللقاء قال الرئيس ترامب ردًا على أسئلة الصحفيين: "ليس لدي أي ضمانات بأن الهدنة في غزة ستصمد".
وقالت الصحيفة إنه ليس من الواضح أيضا ما إذا كان ترامب ونتنياهو سيتفقان على كيفية التعامل مع إيران، حيث تم إضعاف طهران بشكل كبير بفعل الاضطرابات الإقليمية، وقامت إسرائيل بضرب حليف إيران الرئيس، حزب الله، في لبنان.
وذكرت أن طهران فقدت موطئ قدمها في سوريا، حيث دعمت كل من إيران وحزب الله نظام بشار الأسد في سوريا.
وعلى حين يتعرض نتنياهو لضغوط من أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه لاستئناف الحرب بعد المرحلة الأولى من الاتفاق في غزة، تطالب إسرائيل بنفي قادة حماس ونزع السلاح في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن أحياء أو أمواتا في المرحلة الثانية، وفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن إدارة الرئيس ترامب تركز على هدف مختلف في المنطقة، وهو هدف يتطلب إنهاء القتال.
وقالت جايل تالشير، أستاذة العلوم السياسية في الجامعة العبرية، إن أحد الأسئلة الرئيسة هو إلى أي مدى سيحاول فريق ترامب إقناع نتنياهو بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي سيتناول في النهاية من سيدير قطاع غزة.
وأضافت أنه "يتعين على ويتكوف أن يكون صارما مع نتنياهو؛ لأن إنهاء الحرب سيعني إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل".
ورأت أن نتنياهو قد يطلب تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق ويقول إن استمرار سيطرة حماس على غزة يجعل من المستحيل متابعة المراحل التالية من وقف إطلاق النار.