logo
العالم

خيارات ترامب تجاه موسكو وكييف.. تشديد العقوبات أم رفع الدعم؟

خيارات ترامب تجاه موسكو وكييف.. تشديد العقوبات أم رفع الدعم؟
دونالد ترامبالمصدر: رويترز
19 يناير 2025، 3:46 م

تتجه أنظار العالم، صباح غدٍ الاثنين، إلى العاصمة واشنطن، تحديدًا صوب البيت الأبيض لمتابعة حفل تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية، وما يعقبها من قرارات مصيرية تتعلق بالعديد من القضايا الأوروبية.

في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حقق المرشح الجمهوري ترامب فوزًا ساحقًا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات، بعد اجتيازه الحد الأدنى الحاسم من الأصوات والمتمثل في 270 صوتًا من أصل 538 صوتًا في المجمع الانتخابي.

أخبار ذات علاقة

ترامب يصل واشنطن استعداد لتوليه رئاسة الولايات المتحدة (فيديو)

 

المخاوف الأوروبية 

مع عودة ترامب لرئاسة البيت الأبيض، بدأت المخاوف الأوروبية تُثار مجددًا من مصير وعود الرئيس الأمريكي تجاه القارة العجوز، خاصة بشأن الحرب الروسية الأوكرانية .

وما زال المراقبون للصراع الروسي الأوكراني يتساءلون عن أول قرارات دونالد ترامب بعد تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بإنهاء حالة الحرب بين موسكو وكييف، بعد نجاح مساهمته في وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية.

وتعليقًا على هذا التساؤل، أجمع الخبراء على أن ترامب بيده مفاتيح إيقاف الصراع الروسي الأوكراني بشكل فوري، والضغط على الطرفين بقرارات فعالة، سواء بتشديد العقوبات ضد موسكو أو رفع الدعم نهائيًا عن كييف، وهذه القرارات متوقع اتخاذها خلال الفترة المقبلة.

 

سيناريوهات مطروحة

وقال مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، ديميتري بريجع، إن "هناك عدة سيناريوهات مطروحة تتعلق بأن يفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مزيدًا من الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل إبرام اتفاقية سلام مع أوكرانيا، وأن هذه الخطوة مرجحة في ظل التحولات التي نشهدها في هذه الفترة".

وأكد بريجع، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "السيناريو الثاني يتمثل في فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا؛ نظرًا لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رجل صفقات، ومن المتوقع أن يعاقب الحلفاء قبل الأعداء".

وأشار إلى أن "هناك احتمالية لاتخاذ قرار ثالث يتمثل في عقد لقاء ثنائي بين ترامب ونظيره بوتين في دولة وسيطة، ليس لها سياسة ضد روسيا؛ لمناقشة مستقبل الأزمة الأوكرانية".

وأضاف أن "هناك أوراق ضغط في المجال الاقتصادي بشكل أكبر وطرح ورقة تخفيف العقوبات الاقتصادية والعودة التدريجية للعلاقات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية".

 

لقاء محتمل في الإمارات

من ناحية أخرى، قال أستاذ زائر بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، رامي القليوبي، إنه "من المرجح أن تكون أولى الخطوات التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي ترتيب المشاورات بين روسيا وأوكرانيا، ثم ترتيب قمة بين ترامب وبوتين في دولة محايدة".

وأكد القليوبي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الدولة المحايدة قد تكون إحدى الدول الخليجية، خاصة الإمارات، لما لها من تجربة وساطة ناجحة في تبادل الأسرى بين الروس والأوكرانيين خلال الحرب الدائرة.

وأضاف أن "ترامب قد يصدر قرارًا بربط المساعدات الأوكرانية بالقبول بالمفاوضات مع روسيا، وفي الوقت نفسه قد يعمل ترامب على ملف العقوبات مع روسيا للجلوس إلى مائدة المفاوضات والعمل على رفعها بشكل جزئي".

وأوضح القليوبي أنه من الصعب الجزم بأولى الخطوات التي سيتخذها ترامب، لأن هناك أكثر من جناح داخل الإدارة الأمريكية الجديدة، فهناك براغماتيون وصقور وانعزاليون، ولا أحد يعلم من سيعلو صوته فوق الآخر.

أخبار ذات علاقة

الناتو يعرقل خطط ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات