زلزال بقوة 6,2 درجات قبالة ساحل إندونيسسيا
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الملياردير إيلون ماسك أصبح درعًا واقيًا ثمينًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن ماسك يُعد بالنسبة لترامب، كبش فداء لا يزال مُفيدًا حتى الآن.
وبحسب الصحيفة، على الرغم من أن الرئيس ترامب لا ينوي قطع العلاقات مع أغنى رجل في العالم، حتى بعد مغادرته الحكومة، وفقًا لشخصين مطلعين على تفكير الرئيس.
وأضافت: "لكن بات مؤكدًا أن الكثيرين في فلك ترامب سيشعرون بالراحة عندما يُكمل ماسك خدمته التي تبلغ 130 يومًا كموظف حكومي خاص، والتي من المقرر أن تنتهي وفقًا للقانون الفيدرالي في أواخر مايو أو أوائل يونيو المقبل".
وبينما تعرّض إيلون ماسك لهزيمة سياسية مُهينة في ويسكونسن ليلة الثلاثاء، أزعجت أعضاء مجلس الوزراء، ونفرت العديد من المستشارين المقربين من الرئيس ترامب؛ حيث يواجه المشرعون الجمهوريون أسئلةً غاضبة حول نفوذ ماسك من ناخبيهم عند عودتهم إلى دوائرهم الانتخابية.
لكن يبقى ماسك، عنصرًا أساسيًا في كل من العملية السياسية للرئيس ترامب وجهاز الحزب الجمهوري الأوسع؛ إذ إنه رجل المال في الحزب الذي خصص 100 مليون دولار لمجموعات ترامب الخارجية، بالإضافة إلى ما يقرب من 300 مليون دولار أنفقها على انتخابات 2024.
علاوة على أنه يسيطر على أهم قناة إعلامية في سياسة الحزب الجمهوري، موقع (إكس)، ما يجعل الجمهوريين يخشون من مواجهته. وأشارت الصحيفة إلى أن السباق القضائي في ويسكونسن قدّم دراسة حالة لمخاطر ومكافآت انخراط ماسك في السياسة.
ففي حين حقق أرباحًا فاقت توقعات الجمهوريين بعد أن أنفق، مع مجموعة خارجية دعمها، ما لا يقل عن 25 مليون دولار، وهو رقم قياسي لسباق انتخابي في المحكمة العليا للولاية، لكن ملايينه مرتبطة دائمًا بشروط؛ فقبول مساعدة ماسك يعني أيضًا قبول شخصيته الاستقطابية، وأفكاره الخيالية حول الاستراتيجية السياسية، وتعطشه للفت الانتباه.
ويبدو أن مستشاري السيد ترامب كانوا سعداء بترك إيلون ماسك كبش فداء. واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن ماسك سعى جاهدًا ليصبح موظفًا حكوميًا خاصًا، وهو دور فريد من نوعه يقتصر على 130 يومًا، حيث لا يخضع هؤلاء الموظفون لقواعد أخلاقية مختلفة، ويمكنهم أحيانًا التلاعب بالحدود الزمنية التي يُفترض أنها تُحدد عملهم.
وفي حين أنه، من الناحية النظرية، يمكنه العودة كموظف حكومي خاص في عام 2026، لكن ماسك صرّح في مقابلة الأسبوع الماضي، بأنه "سيكون قد أنجز معظم العمل" الذي شرع فيه خلال الإطار الزمني المحدد بـ 130 يومًا.