‌‏فرنسا: الانتشار العسكري الإسرائيلي بالأراضي السورية انتهاك لاتفاق فض الاشتباك

logo
العالم

"وول ستريت جورنال": تدفق قوات كوريا الشمالية إلى روسيا يحرج الصين

"وول ستريت جورنال": تدفق قوات كوريا الشمالية إلى روسيا يحرج الصين
الرئيس الروسي بوتين والزعيم الكوري كيم جونغ أون
03 نوفمبر 2024، 8:49 ص

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الصين تواجه معضلة مع تدفق قوات كوريا الشمالية إلى روسيا، وإن العسكرة السريعة للعلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو تجعل بكين، بشكل خاص، غير مرتاحة.

ورأت أنه رغم تراجع نفوذ بكين وخياراتها المحدودة لكبح جماح حلفائها الذين لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم، فإنها قد تتمسك بالوضع الراهن.

وبحسب الصحيفة، غالباً ما تصطفّ بكين مع موسكو وبيونغ يانغ في السياسة العالمية، بما في ذلك الازدراء المتبادل للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة؛ لكن نشر كوريا الشمالية للآلاف من القوات على الخطوط الأمامية الروسية مع أوكرانيا يفرض مخاطر جديدة على الصين، ويختبر حدود قدرتها على التأثير على جيرانها المسلحين نوويًّا.

أخبار ذات علاقة

"كوريا الشمالية على حدودنا".. زيلنسكي يدعو حلفاءه للتحرك

التقارب يعزز الشراكات الغربية

وتُعد أحد المخاوف الرئيسية لبكين هو كيف يمكن للدور القتالي للكوريين الشماليين أن يدعو إلى شراكات عسكرية أكبر بين الولايات المتحدة وأوروبا الغربية وحلفائها في آسيا والمحيط الهادئ.

وأضافت الصحيفة أن الصين تنتقد منذ فترة طويلة ما تعتبره توسعا في مهمة منظمة حلف شمال الأطلسي، التي وسعت علاقاتها في السنوات الأخيرة مع أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.

وترى بكين أن تلك التحركات تضر بمصالحها واستقرار المنطقة. كما تنظر إلى مثل هذه التجمعات الدفاعية باعتبارها أداة غربية لتقييد صعودها كقوة عالمية، وقد تُساعد واشنطن على الحشد السريع لحلفائها في أي صراع محتمل مع الصين بشأن تايوان.

"أمر غير مقبول"

وقال مدير معهد الدراسات الدولية في جامعة نانجينغ، تشو فنغ، إن نشر القوات الكورية الشمالية في روسيا، الذي يقدره المسؤولون الأمريكيون بنحو 10 آلاف جندي، أمر غير مقبول بالنسبة للصين؛ لأنها تريد أن ترى توقف القتال.

وتابعت الصحيفة بأن الصين قد تنظر إلى الدعم الروسي المباشر للأسلحة الإستراتيجية لكوريا الشمالية باعتباره خطًا أحمر، على الرغم من أن الخيارات لتضييق الخناق على أي من البلدين ستكون محدودة، وقد تبدو أقل جاذبية من الحفاظ على الوضع الراهن.

أخبار ذات علاقة

"فايننشال تايمز": استياء صيني من تطور العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ

"الصين تفقد نفوذها"

وقال زميل مؤسسة كوريا في جامعة هارفارد، إريك بالباخ، "من الواضح أن الصين تواجه حقيقة أنها تفقد نفوذها على بيونغ يانغ، بينما تكتسب روسيا نفوذاً".

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم اعتماد كوريا الشمالية على الصين لتكون الداعم الاقتصادي الرئيسي لها، ومساعدة بكين لموسكو في دعم الموارد المالية من خلال أن تصبح مشتريًا بكميات كبيرة للطاقة الروسية، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستطيع أن يقدم للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشياء لا تستطيع بكين القيام بها، والعكس صحيح؛ فروسيا تحتاج إلى القوة البشرية والذخائر لتحقيق النصر في الحرب مع أوكرانيا؛ وتحتاج بيونغ يانغ إلى الخبرة في مجال الأسلحة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الصين تجنبت انتقاد الغزو الروسي لأوكرانيا، واصفة إياه بأنه "أزمة" وليس حربًا. كما أنها لم تقل الكثير عن إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، الجمعة، عن عملية النشر المزعومة: "إن العلاقات الثنائية بين كوريا الشمالية وروسيا مسألة خاصة بهما". وكرر المتحدث دعوة الصين لجميع الأطراف إلى تهدئة الوضع والسعي للتوصل إلى حل سياسي.

واختتمت الصحيفة بالإشارة، إلى أن كوريا الشمالية وروسيا أرسلتا أكثر من 40 وفدًا دبلوماسيًا أو اقتصاديًا أو عسكريًا إلى كل منهما في عام 2024، أي أكثر من أربعة أضعاف عدد تفاعلات بيونغ يانغ مع بكين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات