صفارات الإنذار تدوي في سديروت وزيكيم ومناطق أخرى بغلاف غزة الشمالي

logo
العالم

"ملفات مفخخة".. بايدن يسعى لتعقيد "بؤر الصراع" أمام ترامب

"ملفات مفخخة".. بايدن يسعى لتعقيد "بؤر الصراع" أمام ترامب
بايدن وترامب في المكتب البيضاويالمصدر: رويترز
26 نوفمبر 2024، 8:09 ص

رأى خبراء في العلاقات الدولية أن الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن تحمل "تناقضات" بشأن التوصل لوقف لإطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وأوضح الخبراء لـ"إرم نيوز" أن الهدف في الحالتين هو عرقلة مهمة الرئيس المنتخب دونالد ترامب مع تسلمه السلطة في يناير 2025.

أخبار ذات علاقة

ساعات حاسمة.. هل تضع حرب لبنان أوزارها؟

 

عرقلة خطط ترامب

أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور باسل بركة، يقول إن الهدف الذي يعمل عليه بايدن في هذه المرحلة قبل مغادرة البيت الأبيض، هو أن يترك ملفات "مفخخة" تعرقل خطط يريد ترامب تنفيذها ويجهز لها مع فريقه حتى قبل دخوله البيت الأبيض.

وأشار إلى أن ترامب يجري مفاوضات وتنسيقًا بشأن عدة ملفات، على رأسها أزمة الحرب الروسية الأوكرانية حتى يذهب إلى إنهائها بمجرد تسلمه السلطة كما وعد خلال حملته الانتخابية، فضلًا عن أهمية ذلك في تحقيق العديد من السياسات والوعود التي سيعمل عليها.

وأوضح بركة أن بايدن يعمل حاليًّا على الحل في ملف الحرب في لبنان، على عكس الأزمة الأوكرانية التي يذهب إلى تعقيدها أكثر، مشيرًا إلى أن الرئيس الديمقراطي يريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، حتى لا يقدم حل هذا الملف الذي قارب على الوصول إلى إنجاز فيه لترامب، وكأنه تنفيذ لأحد الوعود الانتخابية للرئيس الجمهوري، المتعلقة بإنهاء الصراعات والحروب في العالم.

وأضاف: في الوقت ذاته، يكون التعقيد بتصعيد الحرب في أوكرانيا وإدخالها في أنفاق ذهاب بلا عودة أو مراحل تستغرق وقتًا وجهدًا في الحل، حتى تصعب مهمة ترامب.

وأشار إلى أن  قرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي في نهاية ولايته، الذي قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إثره تغيير العقيدة النووية الروسية، جاء لتصعيد الحرب الروسية الأوكرانية، وترسيخ التعقيدات أمام ترامب في هذا الملف.

وتابع بركة أن صواريخ "أتاكمز" بحوزة الجانب الأوكراني منذ فترة من جانب إدارة بايدن، ولا تستطيع كييف استخدامها إلا بموافقة واشنطن التي ظلت طوال فترة بايدن تستبعد الموافقة على استخدام صواريخ بعيدة المدى، ليتغير الأمر مع فوز ترامب.

أخبار ذات علاقة

روسيا: إدارة بايدن تنتقم من ترامب بـ"عرقلة" خططه للسلام

 

أوراق سياسية

ومن جهته قال المحلل السياسي اللبناني شاكر داموني إن سعي بايدن وإدارته طوال هذه الفترة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، وفتح كافة الخطوط مع إيران، وممارسة ضغوط من جهة أخرى، ليس من أجل الدمار الذي يشهده لبنان أو بغرض إنهاء حرب يقتل فيها يوميًّا المئات من المدنيين.

وأكد أن هذا يجري من أجل ألا يترك هذا الملف لترامب ليحقق من خلاله مكسبًا سياسيًّا، وفي الوقت نفسه، أن يكون هناك ورقة تحسب للحزب الديمقراطي، لمواجهة ترامب خلال وجوده في الحكم.

 

وبين داموني أن كل ما يهم بايدن في هذه الفترة، أن يكتب له إنجاز أنه أوقف حربًا مشتعلة، وأكثر مواجهة مهيأة لذلك هي الحرب الإسرائيلية على لبنان، في ظل تعقيدات ملفات أخرى، لا سيما العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف داموني أن إدارة بايدن وضعت ثقلها في الملف اللبناني، للتوصل إلى نقاط ستكون في مصلحة إسرائيل، وتنهي الحرب في ظل تنازلات من حزب الله، لذلك تضغط الإدارة الحالية قبل مغادرة البيت الأبيض على الجانب الإسرائيلي حتى يتم الاتفاق خلال الأيام المقبلة ولا يتم تأجيله حتى لا يتعرض لعرقلة قد تذهب بوقف إطلاق النار إلى ولاية ترامب الذي سيحسب له وقتئذ هذا الإنجاز رغم أن الجهد الأكبر في الوصول إلى اتفاق لإدارة الرئيس الديمقراطي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات