الرئيس الفلسطيني يحض حماس على تسليم الرهائن الإسرائيليين

logo
العالم

بين "إيكواس" وتحالف الساحل.. توغو تربك التوازنات في غرب أفريقيا

بين "إيكواس" وتحالف الساحل.. توغو تربك التوازنات في غرب أفريقيا
القمة الأولى لرؤساء دول وحكومات تحالف دول الساحلالمصدر: رويترز
15 مارس 2025، 1:56 م

أثار إعلان توغو عن اهتمامها بتحالف دول الساحل نقاشاً حيوياً حول المستقبل الجيوسياسي لغرب أفريقيا، في حين تكافح مجموعة "إيكواس" لإقناع مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، بالعودة إلى التكتل، ما يهدد بخلط أوراق التعاون الإقليمي.

ولم تخفِ توغو قط قربها من مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وهي الدول الثلاث التي انفصلت عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لإنشاء كونفدرالية الساحل.

أخبار ذات علاقة

توغو وتشاد.. كونفدرالية الساحل الأفريقي قابلة للتوسع

قرار إستراتيجي

وفي أعقاب التصريحات الأخيرة لوزير خارجية توغو روبرت دوسي الذي برّر الخطوة، قال إن "لومي تدرس الانضمام إلى تحالف دول الساحل، وهو قرار إستراتيجي من شأنه أن يعزز التعاون الإقليمي".

وأضاف، "إنها مقاربة تثير الاهتمام، وتمثل نقطة تحول في السياسة الأفريقية"، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل بشأن الشروع في مقاربة رسمية لتجسيد هذه الخطوة.

ويجدر التذكير، بأن الرئيس التوغولي فوري غناسينغبي قد تم تعيينه من قبل مؤتمر رؤساء دول مجموعة دول غرب أفريقيا "إيكواس" للتوسط بين منطقة الساحل والصحراء، وهي منظمة إقليمية تضم 15 عضواً، بما في ذلك توغو، ولكن تم تقليصها إلى 12 عضواً بعد انسحاب بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، في 28 يناير/ كانون الثاني.

4330320c-e542-4781-bc23-c783d0cf200b

أخبار ذات علاقة

تأمين منفذ بحري.. توغو لا تستبعد الانضمام لتحالف دول الساحل

وكانت هذه الدول الثلاث قد قررت الخروج من المجموعة بعد أن استهدفتها العقوبات في أعقاب الانقلابات العسكرية التي أطاحت برؤساء منتخبين، وأسست فترات انتقالية طويلة نسبياً.

وكانت "إيكواس"، هددت النيجر بالتدخل العسكري لإعادة الرئيس محمد بازوم الذي أُطيح به في نهاية يوليو/ تموز 2023. وبحسب وزير الخارجية التوغولي، فإن أكثر من 70% من سكان توغو يؤيدون فكرة الانضمام إلى التكتل.

كتلة إقليمية قوية 

وحول فرص انضمام توغو إلى كونفدرالية الساحل دون خلق توترات، أكد الخبير الجيوسياسي الأفريقي عبد الحميد مامادو أن "دول المنطقة تدرك الحاجة إلى تعاون أكبر لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة مكافحة التطرف والمتمردين"، مشيراً إلى أن هذا التحالف أصبح كتلة إقليمية قوية، ليس فقط من الناحية الأمنية، بل أيضاً من الناحية الاقتصادية.

ولفت الخبير عبد الحميد مامادو في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى أن هذا النهج يتطلب دراسة متعمقة للشروط المنصوص عليها في المادة 11 من ميثاق ليبتاكو-غورما، التي تتطلب التقارب من حيث النواحي السياسية، والاجتماعية، والثقافية.

أخبار ذات علاقة

روسيا تعلن عن مساعدات عسكرية لدول الساحل الأفريقي

كسر الحصار 

ويعتقد أن الدول الأعضاء في الكونفدرالية تمكنت من الحفاظ على سيادتها، ما يعني أنها تستطيع تطوير مشاريع هيكلية، ومصافٍ، وبنية تحتية زراعية، دون الاعتماد على المؤسسات المالية الدولية أو القوى الاستعمارية السابقة.

وبما أن الدول الثلاث ليست لها منافذ بحرية، فإن انضمام توغو المحتمل قد يمنحها فرصة على المحيط الأطلسي، ويكسر الحصار المفروض عليها، بحسب تصريح سابق للوزير روبرت دوسي.

لكن في رأي مراقبين أفارقة، إذا أصبح هذا التكامل فعالاً، فقد يثبت أنه بمثابة انقلاب سياسي ناعم، في وقت أصبح فيه الموقف السائد في المنطقة هو تحدي القوة الاستعمارية السابقة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات