مروحية إسرائيلية تطلق النار بشكل مكثف على المنازل وسط مدينة رفح

logo
العالم

اتهامات متزايدة.. هل تدعم فرنسا المسلحين لزعزعة الساحل الأفريقي؟

اتهامات متزايدة.. هل تدعم فرنسا المسلحين لزعزعة الساحل الأفريقي؟
قوات فرنسية في مالي- أرشيفيةالمصدر: (أ ف ب)
17 نوفمبر 2024، 5:35 م

تزايدت الاتهامات الموجهة إلى فرنسا بشأن دعمها الجماعات المسلحة في الساحل الأفريقي؛ ما يثير تساؤلات، خاصة أن باريس اضطرت إلى سحب قواتها من المنطقة إثر مطالبة من المجالس العسكرية الحاكمة فيها.

واتهم الرئيس الانتقالي للنيجر عبد الرحمن تياني، فرنسا "بالرغبة في زعزعة استقرار النيجر ودعم الإرهاب في غرب أفريقيا"، وفق قوله.

ووجه رئيس بوركينا فاسو إبراهيم تراوري كذلك، اتهامات مماثلة لباريس، واتهمت ساحل العاج وبنين وهما جارتان لبلده باستضافة قواعد عسكرية وأنشطة استخباراتية يشتبه في أنها موجهة ضد بلاده.

الإطاحة بالأنظمة

وطوال السنوات الماضية قادت فرنسا عمليات عسكرية مثيرة ضد الجماعات المسلحة والمتشددة في الساحل الأفريقي، لكن حدوث انقلابات في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر عجل برحيل القوات الفرنسية.

وعلق المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، عمر طليقة، على الأمر بالقول إن "فرنسا لا تريد للأنظمة الحاكمة في الساحل الأفريقي أن تستمر وإذا وجدت طرقا للإطاحة بها، ستسعى إلى سلكها لأن وجودها لا يصب في مصلحة باريس".

وتابع طليقة في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أنه "في المقابل من غير الواضح ما إذا كانت إثارة البلبلة والفوضى في الساحل الأفريقي ستطيح بالأنظمة الانتقالية الحاكمة أم ستزيد من قوتها خاصة أنها تشكل مبرراً وذريعة لاستمرارية ما تسميه تلك الأنظمة بنفسها حرباً ضد الجماعات المسلحة".

وشدد على أنه "حتى الآن لا تملك الأنظمة العسكرية أية أدلة لإدانة فرنسا بدعم الجماعات المسلحة، لذلك من الطبيعي أن تتبرأ باريس من الاتهامات لكن الثابت أن شعبية فرنسا في المنطقة في أدنى مستوى لها على مر التاريخ"، وفق تعبيره.

وأنهى طليقة، حديثه بالقول: "بصرف النظر أيضاً عن هذه الاتهامات وما يمكن أن تقوم به فرنسا من أجل العودة فإن على الأنظمة الانتقالية أن تجد سبيلاً لإرساء الاستقرار المنشود خاصة أن الشعوب تضع فيها ثقتها، رهين ذلك". 

أخبار ذات علاقة

"بوكو حرام" تدخل معادلة فوضى الساحل الأفريقي

 تملص من المسؤولية

وتتعرض دول بوركينا فاسو والنيجر ومالي وهي دول انسحبت من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي اتُهمت بأنها تخدم المصالح الفرنسية لهجمات متزايدة من قبل الجماعات المسلحة.

وقال المحلل السياسي التشادي المتخصص في شؤون الساحل الأفريقي، محمد إدريس، إن "الجيوش النظامية تحاول التملص من أي مسؤولية في فرض الأمن والاستقرار لذلك تلقي باللائمة على فرنسا التي تسعى بكل تأكيد لاستعادة نفوذها لكن لا أعتقد أنها ستدعم هجمات بأي شكل".

وأضاف إدريس لـ"إرم نيوز" أنه: "في ظل عجز الأنظمة المحلية في تقديم دلائل على دعم فرنسا لهجمات على أراضيها فإن كل ما يقال حول ذلك يبقى مجرد ادعاءات، وعلى الأرض، فإن الجيوش عاجزة عن التصدي وليس لها أي معلومات استخبارية عن هجمات الجماعات المسلحة لذلك هي تحاول تفادي الانتقادات بتوجيه اتهامات لفرنسا"، وفق قراءته.

أخبار ذات علاقة

تعزيزاً للنفوذ.. أوروبا تعين مبعوثاً جديداً لـ"الساحل الأفريقي"

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات