الاتحاد الأوروبي مستعد لتعليق تعرفاته إذا وافقت واشنطن على اتفاق "عادل"
حذّر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، اليوم الجمعة، الصين من دعمها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، لافتا إلى أن ذلك "قد يضر بعلاقات بكين مع أوروبا"، وفق وكالة "فرانس برس".
وفي بيان عن الاجتماع الذي عقده مع نظيره الصيني وانغ يي في بكين، قالت الخارجية البريطانية إن لامي دعا إلى تعاون الصين في مكافحة تغير المناخ، وكذلك في قضايا الصحة العالمية، والتطوير الآمن للذكاء الاصطناعي.
"محادثات بنّاءة"
ووصف لامي ونظيره الصيني المحادثات بأنها "بناءة"، ووعدا باتباع نهج "براغماتي" لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأثار الوزير البريطاني مخاوف بلاده المتعلقة بالدعم الصيني للكرملين منذ حربه لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وحث وانغ على اتخاذ خطوات لإنهاء توريد الأسلحة للقوات الروسية.
وقال البيان "لقد ذكر لامي كيف أن كلا من المملكة المتحدة والصين لديهما مصلحة مشتركة في السلام الأوروبي وإنهاء الحرب".
ونقل عن الوزير قوله إن "إمداد الصين المجمع الصناعي العسكري الروسي بالمعدات من شأنه أن يضر بعلاقات الصين مع أوروبا، في حين يساعد في دعم حرب روسيا".
"نقطة انطلاق جديدة"
من جانبه، قال وانغ يي إن العلاقات بين البلدين "تقف الآن عند نقطة انطلاق جديدة". وأضاف "نأمل أن نحترم مخاوف بعضنا البعض، ونعمق الاتصالات الاستراتيجية، ونبني إطارا سياسيا مستقرا وطويل الأمد، ونعزز العلاقات الصينية-البريطانية، وندخل مرحلة جديدة من التنمية المستقرة".
وأضاف وانغ يي أن الجانبين "يجب أن يصبحا شريكين في الاستجابة للتحديات العالمية".
والتقى لامي في وقت سابق نائب رئيس الوزراء الصيني دينغ شيويه شيانغ ومسؤولين كبارا آخرين في الحزب الشيوعي. كما سيلتقي خلال زيارته مسؤولي أعمال بريطانيين في مدينة شانغهاي شرقي البلاد.
وعززت الصين علاقاتها مع روسيا منذ حرب الأخيرة لأوكرانيا، لكنها تؤكد أنها طرف محايد وتنفي بيعها أسلحة لموسكو.