الدفاع الروسية: قواتنا تسيطر على بلدة سريبنويه في مقاطعة دونيتسك
تناولت صحيفة "التايمز" البريطانية الخيارات المحدودة أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ظل الفوضى السياسية التي تعيشها فرنسا عقب انهيار الحكومة وفشلها في نيل الثقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماكرون، الذي وصل إلى السلطة عام 2017 وتعهد بحكم فرنسا كـ"كوكب المشتري"، يواجه الآن ضغوطًا متزايدة قد تدفعه إلى الاستقالة قبل انتهاء ولايته الثانية، ما يفتح الطريق أمام مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف.
وماكرون، الذي اعتمد على دائرة صغيرة من المستشارين لاتخاذ قرارات مصيرية، أظهر عزلة سياسية واضحة.
وفي يونيو الماضي، قرر الرئيس حل الجمعية الوطنية (البرلمان) بعد هزيمة حزبه الوسطي في الانتخابات الأوروبية، دون استشارة كافية، حتى إن رئيس وزرائه السابق غابرييل أتال لم يعلم بالخطة إلا بعد إعلانها.
وفي سبتمبر، عيّن ماكرون ميشيل بارنييه، المفاوض السابق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رئيسًا لحكومة أقلية هشة، لكن الأخير أُقيل بعد ثلاثة أشهر فقط، بعدما فشل في تمرير ميزانية العام المقبل.
ومع غياب الأغلبية البرلمانية، وحظر الدستور إجراء انتخابات جديدة قبل يوليو القادم، يواجه الرئيس صعوبة في إيجاد رئيس وزراء جديد قادر على تجاوز الأزمة.
أزمة اقتصادية وتوتر اجتماعي
وتتفاقم الأزمة السياسية مع تدهور الأوضاع الاقتصادية، إذ تصل ديون فرنسا إلى 3.2 تريليون يورو، وسط قلق متزايد من أسواق السندات بشأن قدرة البلاد على ضبط عجزها المالي.
ومع تصاعد السخط الشعبي واستعداد نقابات القطاع العام للإضراب، يبدو المشهد مرشحًا لمزيد من التوتر.
سيناريو الاستقالة وضغوط لوبان
بينما يصر ماكرون على البقاء حتى نهاية ولايته عام 2027، يرى معلقون سياسيون أن استقالته قد تكون الحل الوحيد لتجاوز الجمود الحالي.
وفي حال حدث ذلك، قد تفتح الانتخابات الرئاسية المبكرة الباب أمام لوبان، التي تسعى لاستغلال الموقف لتعزيز موقعها السياسي، رغم الملاحقات القضائية التي تهدد حزبها بتهم اختلاس قد تعيق ترشحها.
تعتقد لوبان أن سقوط حكومة ماكرون المقبلة سيضعه أمام ضغوط لا يمكن احتمالها، ما قد يدفعه للتنحي، ويمهد الطريق أمامها لتحدي الوضع القائم، متبعة نهج حلفائها الشعبويين مثل دونالد ترامب، بالترشح للرئاسة رغم الأزمات القانونية المحيطة بها.
ووسط هذا المستنقع، تظل خيارات ماكرون محدودة، بينما تتأرجح فرنسا على حافة أزمة سياسية واجتماعية قد تعيد رسم المشهد السياسي بالكامل.