وزير الخارجية الصيني: الوضع بساحة المعركة في أوكرانيا صعب
تواجه أوكرانيا، شتاءً قاتمًا، في ظل تكثيف الهجمات الروسية عليها، وتباطؤ الدعم الغربي لها، تزامنًا مع استنزاف الحرب التي تقترب من نهاية عامها الثالث، لمقدرات وموارد كييف، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وعلى الرغم من مطالبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمريكا والغرب، بمزيد من الأسلحة والمساعدات الأخرى لإنهاء الحرب وفق خطة "النصر"، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لا تزال متشككة في خطة زيلينسكي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الرئيس بايدن وغيره من القادة الغربيين، قالوا مرارًا وتكرارًا إنهم "يريدون أن تنتصر أوكرانيا"، لكنهم لا يقدمون الدعم الكافي، لوقف روسيا وتحويل دفة الأمور لصالحها، وفق ما يقول المسؤولون والجنود الأوكرانيون.
ورغم أن القوات الأوكرانية تتشبث بمواقع إستراتيجية مهمة في الشرق، مثل مدينة تشاسيف يار المرتفعة، في مواجهة موجات من المشاة الروس والقنابل المنزلقة الضخمة التي تدمر المباني، لكن في الأسابيع الأخيرة، سيطرت روسيا على مدينة فوليدار، وتقدمت نحو المركز اللوجستي في بوكروفسك وتقدمت في مدن أخرى.
وإن أكثر ما يُثير قلق كييف حاليًا هو احتمال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب الذي تعهد بإنهاء الحرب فورًا، حتى ولو كان على حساب خسارة أوكرانيا، وفق تقرير الصحيفة.
ويُضاف إلى ذلك أن روسيا تُخطط لزيادة الإنفاق العسكري بمقدار الربع في العام المقبل، ما يُشير إلى التزامها الطويل الأمد بالتغلب على جارتها الأصغر.
وبحسب الصحيفة، تواصل روسيا هجماتها على أوكرانيا بلا هوادة، وعلى الرغم من الخسائر الفادحة لكييف، يسعى القادة الغربيون إلى وضع إستراتيجية لإنهاء الصراع.
وأضافت الصحيفة، أن الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات بدون طيار التي تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، تطغى على الدفاعات الجوية في البلاد؛ ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد والذي قد يتفاقم في الشتاء.
وبحسب مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، فإن خطة زيلينسكي عبارة عن إستراتيجية مفصلة تشمل الخطوات العسكرية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية اللازمة لإجبار روسيا على إنهاء حربها.
وقال بودولياك: " تتضمن الخطة أيضًا طلب المزيد من الصواريخ بعيدة المدى، ستورم شادو و ATACMS، والسماح بإطلاقها على أهداف عسكرية في عمق روسيا؛ لأن ذلك يُمكن أن يغير حسابات بوتين من خلال زيادة الضغوط الداخلية، فضلًا عن إضعاف قوات الخطوط الأمامية الروسية.
ويبدو أن الولايات المتحدة ترفض حتى الآن منح الإذن، خوفًا من أن تنظر روسيا إليه باعتباره تصعيدًا كبيرًا، وفق الصحيفة أيضًا.