إعلام فلسطيني: مقتل الصحفي حسام شبات إثر استهدافه بغارة إسرائيلية في غزة
قال تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إنه في حين أصيب الديمقراطيون بالصدمة من الصدام في البيت الأبيض بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعربت شخصيات محافظة أيضًا عن قلقها من أن يكون الصدام قد أضر بمكانة الولايات المتحدة على الساحة العالمية.
وبحسب المجلة، لا تزال التداعيات ملموسة منذ الصدام الذي وقع يوم الجمعة، والذي شمل نائب الرئيس جاي دي فانس، إذ اتهم ترامب الزعيم الأوكراني "بالمقامرة بالحرب العالمية الثالثة" وعدم إظهار الامتنان الكافي للدعم الأمريكي.
لكن جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق في عهد ترامب، وصف التصعيد بأنه "كارثة للولايات المتحدة"، بينما أدانت شخصيات أخرى في الحزب الجمهوري أيضًا تصرفات ترامب وفانس.
وقال يوري بويتشكو، مؤسس ومدير منظمة "الأمل لأوكرانيا"، التي تقدم مساعدات إنسانية للبلد الذي مزقته الحرب، لمجلة "نيوزويك"، إنه "قلق ومصدوم بشدة" من الاجتماع الذي يثير الشكوك حول فرص تحقيق سلام دائم.
وكان من المتوقع أن تكون زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض لحظة محورية في الجهود الرامية إلى بدء مفاوضات قد تنهي الحرب، خاصة لدعم صفقة بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن الموارد المعدنية الأوكرانية.
وأثارت المحادثات تساؤلات حول مدى التزام واشنطن بدعم كييف وأوروبا، وهو ما قد يرحب به خصوم أمريكا مثل فلاديمير بوتين.
وفي ظهوره على قناة "فوكس نيوز" بعد اشتباكه مع ترامب، قال زيلينسكي إنه ممتن للدعم الأمريكي، لكنه اعترف بأن الحوار العام "لم يكن جيدًا" للعلاقات بين البلدين.
ومع حشد القادة الأوروبيين لدعم أوكرانيا، انضمت بعض الأصوات المحافظة أيضًا إلى انتقاد ترامب وفانس.
وقال بولتون، الذي يُعتبر أحد رموز الإدارات الجمهورية منذ عهد رونالد ريغان، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، إن الصدام كان كارثة للأمن القومي الأمريكي، متهمًا ترامب ونائبه بإظهار "انحيازهما إلى روسيا".
وأضاف أن ذلك "ينذر بكارثة" لحلف "الناتو"، ويبعث برسالة مقلقة لحلفاء أمريكا مفادها أن ترامب قد انفصل عن عقود من أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، ما يجعل أوروبا أكثر حاجة إلى دعم الولايات المتحدة.
كما انضم بعض المشرعين الجمهوريين إلى الانتقادات، مثل النائب عن نبراسكا، دون بيكون، الذي كتب على منصة "إكس": "يريد البعض تبييض الحقيقة، لكن لا يمكننا تجاهل الواقع. روسيا هي المسؤولة عن هذه الحرب".
من جانبها، نشرت ليز تشيني، النائبة الجمهورية السابقة عن ولاية وايومنغ، وواحدة من أبرز منتقدي ترامب، تعليقًا قالت فيه: "التاريخ سيتذكر اليوم الذي تخلى فيه رئيس أمريكي ونائب رئيس عن كل ما ندافع عنه".
أما مايكل ستيل، الرئيس السابق للجنة الوطنية الجمهورية، فقد وصف اللقاء المتوتر بأنه "محرج"، مشيرًا إلى أنه كان "كمينًا" لزيلينسكي.
وقال ديفيد فروم، كاتب خطابات الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، إن الاجتماع كشف عن "الالتزامات المؤيدة لبوتين من جانب الرئيس ونائبه"، فيما كتب براديب شانكر، من مجلة "ناشيونال ريفيو" المحافظة، أن الدول "أدركت الآن أن الولايات المتحدة ليست شريكًا يمكن الاعتماد عليه عندما تسوء الأمور" وفق تعبيره.
وبعد الصدام في البيت الأبيض، أعرب زيلينسكي عن امتنانه لترامب والكونغرس والشعب الأمريكي، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.