وزارة الخزانة الأمريكية: فرضنا عقوبات جديدة على كيانات مرتبطة بإيران

logo
العالم

بشروط تضعف موقف أوكرانيا.. هل تسعى واشنطن لإجبار كييف على المفاوضات؟

بشروط تضعف موقف أوكرانيا.. هل تسعى واشنطن لإجبار كييف على المفاوضات؟
دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكيالمصدر: رويترز
05 مارس 2025، 10:29 م

كشف معهد "روبرت لانسينغ إنستيتيوت" الأمريكي، في تقرير نشره، الأربعاء، أن البيت الأبيض أدرك عبثية جهوده لإقناع روسيا بتوقيع معاهدة سلام مع أوكرانيا، ويحاول الآن إجبار كييف على الدخول في مفاوضات بشروط تضعف موقفها، من خلال تقليص المساعدات العسكرية، بما في ذلك ذخائر الدفاع الجوي.

ويحذر المنتقدون من أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى ارتفاع حاد في أعداد الضحايا المدنيين وتدهور البنية الأساسية الاستراتيجية لأوكرانيا.

ويشعر المعهد بقلق عميق إزاء احتمال أن تخاطر الولايات المتحدة بفقدان دورها القيادي في أوروبا، وهو الدور الذي كان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية راسخًا بوعد الردع العسكري ضد روسيا (الاتحاد السوفييتي) في القارة.

وتجرى المفاوضات الأمريكية مع روسيا خلف أبواب مغلقة، ما يحول دون التوصل إلى رؤى واضحة بشأن المقترحات المحددة من واشنطن التي قد تجبر موسكو على توقيع اتفاق.

أخبار ذات علاقة

خبراء: تخلي أمريكا عن أوكرانيا يعيد للواجهة اتفاقية "مولوتوف - ريبنتروب"

وتناقش وسائل الإعلام الروسية شائعات حول مقترح أمريكي لتقسيم أوروبا إلى مناطق نفوذ للكرملين.

ورغم أن هذه المعلومات تفتقر إلى التأكيد المستقل وتنتشر من خلال قنوات تابعة للمخابرات الروسية، فإن المعهد لا يستطيع رفضها بشكل قاطع، نظرًا إلى حساسية مثل هذا الاقتراح بالنسبة للكرملين.

منذ تنصيب ترامب، أعلن البيت الأبيض مرارًا استعداد روسيا للتوصل إلى اتفاق سلام، لكن الكرملين لم يؤكد رسميًا هذا الموقف.

يبدو أن دونالد ترامب وحده هو الذي أبدى تفاؤلاً غير مبرر بشأن إنهاء الحرب. وتواصل روسيا، سواء في ساحة المعركة أو في دعايتها، الإشارة إلى أنها لم تتخل عن خطتها للقضاء على أوكرانيا كدولة ذات سيادة، وهو الاستنتاج الذي تدعمه النائبة الدنماركية آنا فالكينبيرغ والنائب البريطاني بول كولر.

ونوه المعهد بأن انهيار المفاوضات في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأوكراني كان مناورة مدبرة بعناية من قبل إدارة البيت الأبيض لإنقاذ سمعة الرئيس ترامب وسط عدم رغبة روسيا في توقيع اتفاق سلام.

وتستغل روسيا الموقف لتشويه سمعة الولايات المتحدة، فقد نجح الكرملين في تفتيت التحالف الذي تقوده واشنطن، وتقويض الزعامة السياسية لحلف شمال الأطلسي، وبهذا إضعاف التحالف.

مقترحات ترامب، التي تنطوي على تنازلات إقليمية وجعل أوكرانيا محايدة، تذكر بالترتيب الذي تم التوصل إليه وقت ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، ولن تكون أكثر من تكرار لحالة شبه الجزيرة الكورية، حيث سادت الهدنة، وليس السلام الرسمي.

ويشير استمرار المطالبات الإقليمية بالأراضي الواقعة على الضفة اليمنى لأوكرانيا على طول نهر الدنيبر وحتى عاصمتها إلى أن الغزو الروسي المتجدد مرجح بمجرد استيعاب الدروس المستفادة من عام 2022 واستعادة فعالية القوات الروسية القتالية.

أخبار ذات علاقة

روسيا تشعل جبهات القتال قبيل مفاوضات محتملة مع أوكرانيا (تحليل عسكري)

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات