أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي "مستعد" لقيادة جهود الدعم العسكري لأوكرانيا "في حال لا تريد الولايات المتحدة القيام بذلك"، قبل 11 يوما على تولي دونالد ترامب الرئاسة في واشنطن.
وشددت كالاس كذلك قبل اجتماع لمجموعة الاتصال لشركاء كييف في ألمانيا، على أنها "على ثقة" بأن واشنطن "ستواصل دعمها لأوكرنيا"، مضيفة "مهما كانت هوية رئيس الولايات المتحدة ليس من مصلحة أمريكا أن تكون روسيا القوة العظمى الأكبر في العالم".
وتابعت كالاس "الاتحاد الأوروبي مستعد أيضا لتولي هذه القيادة إذا لم تكن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بذلك".
وفي حديثها للصحافيين، قالت إنه في هذه المرحلة "لا ينبغي لنا حقًا التكهن" بشأن الدعم الأمريكي المستقبلي، لافتة إلى أن الولايات المتحدة لديها مصالح كبيرة في أوروبا.
وأصرت كالاس "أنا متأكدة من أنه (عندما) تتولى القيادة منصبها، فإنها تستطيع أيضًا رؤية الصورة الأكبر".
بدوره، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن انتشار قوات غربية في أوكرانيا سيساعد "في إرغام روسيا على السلام".
وقال زيلينسكي خلال اجتماع "مجموعة الاتصال" إن "انتشار كتائب تابعة لشركاء هو واحد من أفضل الأدوات" بهدف "إجبار روسيا على السلام".
يأتي ذلك، تزامنا مع إعلان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار خلال اجتماع لداعمي كييف الدوليين في ألمانيا.
وأوضح أوستن أن الحزمة تتضمن "صواريخ إضافية لسلاح الجو الأوكراني ومزيدا من الذخائر، وذخائر أرض-جو وعتادا آخر لدعم طائرات أف-16 الأوكرانية". وشدد على أن "القتال في أوكرانيا يعنينا جميعا".
وتأتي حزمة المساعدات الأوكرانية، ضمن مساعٍ حثيثة لإدارة بايدن لتقديم أكبر دعم لأوكرانيا قبل أيام من تولي ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، وسط مخاوف من تراجعه عن دعمها.