هجوم بمسيّرات على نهاريا وعكا وحيفا

logo
العالم

"الموساد في طهران".. تاريخ من الاختراقات الاستخبارية الإسرائيلية "آخرها قآاني"

"الموساد في طهران".. تاريخ من الاختراقات الاستخبارية الإسرائيلية "آخرها قآاني"
أفراد من الحرس الثوري الإيرانيالمصدر: رويترز
14 أكتوبر 2024، 5:51 م

سلّطت الأنباء حول تحقيق السلطات الإيرانية مع قائد "فيلق القدس" الإيراني التابع للحرس الثوري إسماعيل قآاني، الضوء على تاريخ من الاختراقات الاستخبارية التي تعرضت إليها طهران.

وتحدثت وسائل إعلام عديدة، عن فتح تحقيق مع قآاني حول نفوذ إسرائيل داخل الحرس الثوري وحزب الله اللبناني، إلّا أن وكالة تابعة للحرس، سرعان ما نفت هذه الأنباء.

وجاءت هذه الأنباء، عقب اغتيالات طالت مقربين من إيران، وربطها عديدون بخرق استخباري إسرائيلي.

وكان آخر هذه الاستهدافات، اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، العميد عباس نيلفروشان، الذي تمت تصفيته مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله جراء هجوم نفذته مقاتلات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية.

وسبق ذلك العديد من الحوادث التاريخية، التي كشفت عن خروقات استخبارية إسرائيلية لإيران.

أخبار ذات علاقة

من الاختراق إلى الضربات.. أيام "عصيبة" غيّرت شكل حزب الله

عميل مزدوج

في عام 2021 أعلن الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) اخترق وزارة استخباراته.

وقال نجاد في ذلك الوقت عبر تصريح تخلله تساؤل وتعجب: "هل من الطبيعي أن يكون أكبر ضابط مسؤول عن السيطرة على الجواسيس الإسرائيليين والمسؤول عن مواجهة المؤامرات الإسرائيلية في إيران هو نفسه عميلا لإسرائيل؟".

ومن أبرز العمليات الاستخباراتية الإسرائيلية، التي مثلت اختراقا لإيران، عملية اختراق البرنامج النووي الإيراني، الذي أعلنه بنيامين نتنياهو شخصيا في أبريل/نيسان 2018، من خلال سرقة جزء كبير من أرشيف هذا البرنامج، وبحوالي 55 ألف وثيقة وعشرات الأقراص المدمجة.

ومن الحوادث البارزة في هذا السياق، عملية اختراق "النووي" الإيراني عبر مقتل محسن فخري زاده، أبرز العلماء النوويين الإيرانيين، بروبوت رشاش يعمل بالتحكم داخل أراضي بلاده في نوفمبر تشرين الثاني 2020.

"خرق مزمن"

وقال المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية فرزين نديمي، إن "الخرق المزمن" الذي تعاني منه إيران أمنيا واستخباراتيا تذهب أسبابه باتجاه "مزيج من قدرة الاستخبارات الإسرائيلية والسنوات الطويلة من العمل الجاد، بالإضافة إلى الفساد الحاد والإحباط داخل النظام، بما في ذلك الأشخاص داخل منظماتهم الأمنية، وخاصة أولئك الذين يستطيعون السفر إلى الخارج".

ونقلت قناة "الحرة" عن نديمي قوله، إن "العملاء داخل إيران يرون الفساد الشامل الذي يجري في كل جانب من جوانب النظام، ويتساءلون: لماذا لا نحصل على نصيبنا منه؟".

ورأى أن "معظم الناس يفعلون هذا من أجل المال ثم من الإحباط من النظام الإيراني".

أخبار ذات علاقة

خبير: إسرائيل نجحت في اختراق "حزب الله" عبر سوريا

 

الموساد في طهران

ووثّق المحاضر الأول في التاريخ والعلوم السياسية في جامعة كليمسون آراش عزيزي، العديد من الأحداث التي تضمنت وصول جهاز "الموساد" إلى قلب إيران.

وأشار في تقرير له منشور عبر مؤسسة "المجلس الأطلسي"، إلى أن "الموساد" كان قد كشف خلال السنوات الماضية عن تفاصيل سلسلة من العمليات داخل إيران.

وفي 29 من يونيو/حزيران 2023 ذكرت وسائل إعلام عبرية أن "عملاء الموساد" استجوبوا، على الأراضي الإيرانية، أحد عملاء الحرس الثوري الذي خطط لقتل مواطنين إسرائيليين في قبرص، وكانت هذه الحالة هي الثالثة من نوعها في غضون عامين.

وقبل ذلك في أبريل/نيسان 2022، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أيضا عن عملية مزعومة للموساد على الأراضي الإيرانية، وبحسب ما ورد حينها احتجز عملاء "الموساد" واستجوبوا منصور رسولي، وهو عميل في الحرس الثوري في مقر إقامته في إيران.

وبعد أشهر، في يوليو/تموز 2022، زعمت قناة إيران الدولية الفضائية التي تتخذ من لندن مقرا لها، أن الموساد استجوب مسؤولا آخر في الحرس الثوري، هو يد الله خدمتي، في إيران، ونشرت لقطات لاعترافاته بشأن نقل الأسلحة إلى سوريا، والعراق ولبنان واليمن.

ويوضح عزيزي أن الحرس الثوري فشل في مهمته الأساسية المتمثلة في الدفاع عن البلاد.

ويقول إن السبب الأساسي يتمثل بأن "قوات الأمن في البلاد تكرس منذ سنوات معظم طاقتها لقمع الإيرانيين العاديين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC