وزير الخارجية الصيني: الوضع بساحة المعركة في أوكرانيا صعب
بأمر من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تم الكشف، يوم الثلاثاء، عن مجموعة جديدة من الملفات الحكومية المتعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدي، في واقعة حدثت عام 1963، ولا تزال غامضة، وعرضة لنظريات المؤامرة.
وكان ترامب وقّع أمراً تنفيذياً في يناير/ كانون الثاني، قضى برفع السرية عن سائر الملفات المتعلقة باغتيال كينيدي، وشقيقه الأصغر روبرت إف، ورائد حركة الدفاع عن الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور.
تألف الكشف من 1123 وثيقة، بما في ذلك تقارير مطبوعة وملاحظات مكتوبة بخط اليد، وكان معظمها أقصر من 10 صفحات، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وتوقع مؤرخون ألا تتضمن الوثائق "كشفاً جديداً هاماً"، ولا معلومات تُناقض الظروف الأساسية للقضية، وهي مقتل كينيدي أثناء مروره في موكب سيارات مكشوفة عبر دالاس على يد مسلح واحد، لي هارفي أوزوالد، في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963، فيما علق المؤرّخ، ديفيد جيه. جارو، أن "هذه الوثائق أكثر غموضاً من جميع الوثائق السابقة ذات الشروحات".
بينما رأى تيم نفتالي، الأستاذ المساعد في كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا، أن المعلومات التي ظلت سرية طوال عقود ليس لأنها مثيرة للجدل حول الاغتيال، "بل لإخفاء تفاصيل بالغة الحساسية حول جمع وكالة المخابرات المركزية للمعلومات".
وأضاف "لطالما كنتُ متخوفاً من وجود دليل قاطع في هذه المجموعة، لأن ترامب كان سينشرها العام 2014"، مبيّناً أن ما كانوا يحمونه هو "المصادر والأساليب".
وهذا هو النشر الثاني لأوراق كينيدي في عهد ترامب، الذي أراد نشرها جميعاً خلال ولايته الأولى، إلا أنه وافق في النهاية على بعض التنقيحات لحماية معلومات استخباراتية حساسة، التي عاد إلى وصفها لاحقاً بـ"غير الضرورية".
وبخلاف الإصدارات السابقة للسجلات المتعلقة باغتيال كينيدي، لم تُصنف هذه الوثائق أو تُعرض بأي شكل منظم، وبحسب "نيويورك تايمز" كان بعضها كنُسخ من أوراق نُشرت بالفعل للجمهور، بينما لم يكن للبعض الآخر أي صلة واضحة بالاغتيال.
وترجح الصحيفة أيضاً أن الإصدار الأولي يوم الثلاثاء لم يتضمن جميع الوثائق التي يغطيها أمر ترامب.
ما الذي تبقى؟
وفقًا للأرشيف الوطني، كُشف عن حوالي 99% من وثائق كينيدي المعروفة، والبالغ عددها حوالي 320 ألف وثيقة، منذ أن أقرّ الكونغرس قانوناً عام 1992 يُلزم بنشرها. إلا أن أكثر من 2100 وثيقة لا تزال محجوبة كلياً أو جزئياً، نتيجة لعمليات التحرير، بينما لا تزال 2500 وثيقة أخرى تحت أختام المحكمة وقيود أخرى.
أثار الوعد بالكشف "النهائي" عن جميع الأسرار الحكومية المتعلقة باغتيال جون كينيدي شهية العديد من الأمريكيين، بمن فيهم ترامب، لكن العديد من المؤرخين يتبنون نهجاً مدروساً، قائماً على الترقب والانتظار، تجاه أحدث الوثائق التي أصدرها الأرشيف الوطني يوم الثلاثاء.
وقال فريدريك لوجيفال، المؤرخ في جامعة هارفارد الذي يعمل على سيرة ذاتية متعددة الأجزاء للرئيس كينيدي، قبل إصدارها: "أشك في أن هذه الإصدارات ستقلب فهمنا لما حدث في ذلك اليوم المروع في دالاس".
