عام على الكارثة.. درنة من مدينة أشباح إلى "منجم للذهب"

بعد مرور عام على الكارثة التي هزت مدينة درنة الليبية لم تتعافَ المدينة من جراحها بالكامل، لكن إعادة الإعمار جلبت معها تطورات جديدة ومثيرة..

ضربت العاصفة دانيال الساحل الليبي في ليلة العاشر من سبتمبر 2023، مما أدى إلى فيضانات مدمرة تسببت في انهيار سدّين، وأسفرت عن مقتل نحو 4 آلاف شخص، مع آلاف المفقودين وأكثر من 40 ألف نازح.. حجم الدمار كان هائلاً وجعل من درنة مدينة أشباح تعيش على وقع الصدمة.

لكن ما لبثت المدينة أن بدأت تستعيد عافيتها لتتحول اليوم إلى ورشة بناء ضخمة، وفي فبراير 2024 أنشأ عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي "صندوق تنمية وإعمار ليبيا" وأوكل إدارته إلى بلقاسم حفتر الذي أعلن في زيارة حديثة للجنوب عن نسبة إنجاز تتجاوز 70% في مشاريع إعادة الإعمار في درنة، مشيراً إلى استكمال بناء ألفي وحدة سكنية وإنشاء 1500 وحدة جديدة وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية كما تحدث عن تحسينات كبيرة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك صيانة شبكة الكهرباء والطرق وبناء مدارس جديدة.

ورغم الجهود المبذولة يظل الملف القضائي مفتوحاً لمحاسبة المسؤولين عن الكارثة، بينما تستمر التحقيقات في أجواء من الغموض أما على الصعيد الإنساني فما زالت الأرقام الحقيقية للضحايا مجهولة، وسط اتهامات بمحاولة تقليل العدد الفعلي للقتلى والمفقودين.