قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" السابق، اللواء عاموس يدلين، اليوم الخميس، إن النظام الإيراني لن يرد فورًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، داخل مقر إقامته في طهران، واغتيال القائد العسكري الكبير لميليشيا حزب الله اللبنانية فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ونقل موقع "واللا" العبري، عن يدلين قوله إن "الإيرانيين سيأخذون وقتهم، وعليهم إعداد طريقة العمل بعد ذلك، فهم يريدون الرد على الهجوم".
وتساءل عن عدد صواريخ كروز والطائرات المسيّرة التي سيطلقونها، وعما إذا كانوا سيفعلون ذلك بمفردهم، أم بالتنسيق مع وكيلتهم الرئيسة في المنطقة، ميليشيا حزب الله اللبنانية؟
كما تساءل يدلين عن ماهية الأهداف العسكرية والمدنية التي ستستهدفها إيران في إسرائيل.
ورجح يدلين إقدام إيران على الرد، بعد أن اجتازت الحاجز النفسي لإطلاق النار المباشر على إسرائيل، خلال هجوم 13 أبريل/نيسان الماضي، الذي أطلقت فيه الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية على إسرائيل، وفق موقع "واللا".
وقال: "في الماضي لم يرغب الإيرانيون بالتورط في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، لقد فعلوا ذلك إما من خلال وكلائهم، أو من خلال نشاط سري من الأرجنتين إلى أوروبا".
وبين يدلين أنه "بعد فشل هجوم أبريل/نيسان، ستقوم إيران بإجراء تغييرات في محاولة لتصحيح نوع الهجوم، والصواريخ التي ستستخدمها، والكميات، وربما لا تعطينا تحذيرًا، ولا تستخدم طائرات مسيّرة تطير لمدة 8 ساعات، لكن فقط الصواريخ الباليستية التي تطير لمدة تتراوح بين 10-12 دقيقة".
واستطرد بالقول: "لدى الإيرانيين الكثير من الخطط للقيام بها، لذلك أعتقد أن الرد لن يكون فوريًا، وسيأخذ بعض الوقت للتخطيط".
ولفت يدلين إلى أن "الإيرانيين لا يريدون الحرب، فالإستراتيجية الإيرانية لا تتضمن مواجهة إسرائيل، فهي بكل ضعفها، قوة إقليمية ذات قدرات عسكرية ظهرت بعد الهجوم السابق، إنهم يفهمون الضعف، ويفهمون ما سيحدث لهم".
وأوضح أن "الإستراتيجية الإيرانية تتمثل في محاصرة إسرائيل بالوكلاء، وإرهاقها، وجرها إلى حرب ذات مخاطر منخفضة بالنسبة لإيران، ومخاطر كبيرة بالنسبة لحماس، وحزب الله، والحوثيين، وجعل الحياة مريرة بالنسبة لنا خلال حرب طويلة الأمد".
