عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
العالم

الفرنسيون يترقبون "وصفة" ماكرون لتجاوز الانسداد السياسي

الفرنسيون يترقبون "وصفة" ماكرون لتجاوز الانسداد السياسي
الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرونالمصدر: رويترز
29 يوليو 2024، 1:59 ص

كشف محللون فرنسيون، أن هناك حالة من الغموض والغضب وعدم الفهم داخل المعسكر الرئاسي الفرنسي، بسبب تأخير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإعلان عن تعيين رئيس حكومة جديد، متذرعًا بدورة الألعاب الأولمبية  التي تقام حاليًا في العاصمة الفرنسية باريس.

 ورأوا أن ماكرون، بات "منعزلاً"، منذ قرار حل البرلمان الذي اتخذه بشكل مفاجئ، ثم إعلان الهدنة الأولمبية، للبحث عن رئيس للحكومة.

وأكد الخبراء أن ماكرون، يعمل بمفرده على "سيناريوهات"، خلافة رئيس الوزراء الفرنسي المستقيل جابريال أتال وحكومته.

أخبار ذات علاقة

استطلاع: 58% من الفرنسيين يؤيدون رفض ماكرون تعيين كاستيه لرئاسة الوزراء

تعقيبًا على ذلك، قال الباحث السياسي في المركز الفرنسي لدراسات العلوم السياسية باسكال بيرينو لـ"إرم نيوز": إنه قبل ساعة واحدة فقط من أول خطاب للرئيس الفرنسي منذ الانتخابات التشريعية، اكتشف ماكرون ترشيح ائتلاف اليسار، للوسي كاستيتس، النائبة اليسارية الشهيرة والموظفة الكبيرة في الخدمة المدنية، لمنصب رئاسة الوزراء".

وردًا على سؤال لقناة "فرانس 2"، حول هذا الترشيح غير المتوقع، نفى ماكرون فرضية تعيين الشابة كرئيسة للوزراء، في الوقت الذي تسربت فيه معلومات بأن المناقشات داخل الائتلاف، وصلت إلى طريق مسدود.

وأضاف المحلل السياسي الفرنسي: "إن ما يبحث عنه ماكرون ليس فقط اسم رئيس الوزراء، بل الأغلبية التي يمكن أن تظهر في البرلمان، حتى تتمكن الحكومة الفرنسية من إقرار الإصلاحات وتمرير الميزانية والمضي قدمًا بالبلاد".

وأوضح بيرينو، أن مبدأ الهدنة السياسية ستكون فرصة جيدة لاختيار رئيس الوزراء المقبل وحكومته بعد دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

من جهته، قال الخبير السياسي الفرنسي، المتخصص في الانتخابات التشريعية، رولاند كيرول لـ"إرم نيوز": "إنه من وجهة نظر ماكرون، فإن خليفة "جابرييل أتال"، ليست بأي حال من الأحوال شخصية من ائتلاف اليسار"، موضحاً أن "الرئيس الفرنسي لن يقبل أي شخصية يسارية أيًا كانت".

أخبار ذات علاقة

خلفا لجابريال أتال.. أبرز الأسماء المرشحة لتولي منصب رئاسة الوزراء في فرنسا

ووفقًا للباحث السياسي الفرنسي، فإن اليسار يعُد أن ماكرون يتهرب من أي سؤال يتعلق بتولي رئيس حكومة من اليسار، كما يستبعد فرضية حصولهم على الأغلبية، وبالتالي تشكيل ائتلاف لحكم البلاد.

ورأى أن ماكرون يطرح تفسيرًا مضللاً لنتائج الانتخابات، كما أنه استغل اليسار بالتحالف معه عن طريق استراتيجية الانسحابات، من أجل قطع الطريق على اليمين المتطرف لتولي السلطة. 

وفيما يتعلق بتأخير الإعلان عن منصب رئيس الوزراء بعد الأولمبياد، رأى الباحث السياسي الفرنسي، أن الهدنة السياسية بعد الانتهاء من دورة الألعاب الأولمبية، سبب وجيه، من أجل استقرار البلاد أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا.

وفي المقابل، طرح الباحث السياسي، فرضية أن يتحالف المعسكر الرئاسي لماكرون، مع حزب الجمهوريين (يمين وسط)، على الرغم من عدم حصوله على عدد كبير من المقاعد.

ومن بين السيناريوهات المطروحة لمنصب رئاسة الوزراء، اليميني الوسطي، زافييه برتراند من حزب الجمهوريين، ولكن الصعوبة التي تواجه ماكرون هي، احتمالات الرفض الشعبي والنخب السياسية، والتأثير المعاكس الذي قد يؤدي إلى الانسداد السياسي وحل جديد للبرلمان.

ولفت كيرول إلى أن هناك حالة من الغموض والغضب وعدم الفهم داخل المعسكر الرئاسي الفرنسي، موضحًا أن ماكرون، بات "منعزلاً"، منذ قرار حل البرلمان.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد، أنه لن يعيّن حكومة جديدة قبل انتهاء دورة الألعاب الأولمبية "منتصف آب/أغسطس"، لأن ذلك "سيحدث فوضى" خلال هذا الحدث الرياضي العالمي الذي تستضيفه باريس.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC