كتائب القسام تنعى سعيد عطا الله الذي قتل في غارة شمال لبنان

logo
منوعات

الحرب تحول ملهى ليليًّا شهيرًا في بيروت إلى ملجأ (صور)

الحرب تحول ملهى ليليًّا شهيرًا في بيروت إلى ملجأ (صور)
ملهى "ذا سكين" وسط بيروتالمصدر: إ ف ب
03 أكتوبر 2024، 3:24 م

يستضيف ملهى "ذا سكين" وسط بيروت، 400 شخص نزحوا من مناطق مختلفة في لبنان، هربًا من القصف الإسرائيلي، وتعيش عائلات أخرى حوله في الخارج، لضيق المكان، وفق تصريحات مديرة الشركة التي تدير الملهى غاييل عيراني لـ وكالة "فرانس برس.

وعند مدخل الملهى، كُتبت لوحة كبيرة باللغة الإنجليزية "قواعد اللباس.. أنيقة وغير رسمية"، ولكن نزلاء الملهى اليوم نازحون من مناطق، تتعرّض لقصف إسرائيلي هربوا بما عليهم من ملابس، خوفًا من الموت.

وعوضًا عن زبائنه السابقين المرفهين، يستضيف الملهى، أو المكان الذي يجب عدم تفويت رؤيته في بيروت"، وفق ما يقول أحد المرشدين السياحيين، عائلات نازحة شرّدها القصف المتواصل منذ نحو عشرة أيام، على الضاحية الجنوبية لبيروت، وجنوب لبنان وشرقه، التي تعدُّ معاقل لحزب الله.

 

d36d4b38-2d6c-45f2-80d4-cef22700a4ee

 

 

وتقول عيراني: "قرّرنا فتح أبوابنا في يوم الانفجار الكبير، الذي قتل فيه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية".

وعلى سطح الملهى المعروف ب"سكاي بار" الذي يطلّ على البحر الأبيض المتوسط، والذي طالما استقبل زبائن بملابس السهرة الأنيقة، هناك اليوم ملابس مغسولة معلّقة لتجفّ في كل مكان على جدار يسوّر شرفة المبنى الأسود الكبير.

وعلى حلبة الرقص، يلعب أطفال بالكرة ويتزلّجون على ألواح، بينما آخرون يستمعون في زاوية أخرى إلى الموسيقى.

أخبار ذات علاقة

وزير الصحة اللبناني: 1974 قتيلاً.. ولا أسلحة في المستشفيات

ويتوزّع آخرون بالقرب من الطاولات، إذ اعتاد الزبائن الجلوس والشرب، إذ لا تزال كؤوس النبيذ وأكواب الكحول فارغة، والمنصة المخصصة لمنسقي الأغاني.

وينام رجال على الأرض، على حين يتجاذب آخرون أطراف الحديث حول طاولة، وفتاة صغيرة تقرأ كتابًا عن الأميرات.

وتقول رضا علاق البالغة 49 عامًا التي نامت في الشارع لمدة أسبوع مع والدتها البالغة 79 عامًا قبل أن تجدا ملجأ في الملهى: "هنا، نحن بخير".

 

4f67d219-384f-4cfd-b74d-542e0ffd0414

 

 

وأخبرتها شقيقتها التي تعيش في دبي، عن الملهى بعد أن سمعت عن فتح أبوابه للنازحين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتقدّم منظمات غير حكومية، مساعدات غذائية للنازحين داخل الملهى، ويعدُّ النازحون، أن قدرتهم على استخدام المراحيض والاستحمام "رفاهية" في المحنة التي يمرون بها.

وتنهمك بتول كنعان التي كان زوجها يعمل حارسًا في مرآب البناية بتغيير حفاظ طفلها، وتقول "نشعر بالأمان هنا، سنبقى حتى نهاية الحرب".

وتقول فاطمة صلاح "إنها لا تريد العودة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت".

وتضيف الممرضة البالغة 35 عامًا بإحباط "نريد الهجرة إلى أي بلد"، "بريطانيا، أو حتى العراق".

وتتابع الأم لأربعة أطفال: "نحن خائفون على أطفالنا، يقولون إنّ الحرب ستطول".

وعلى بعد كيلومترين من النادي، في ساحة الشهداء، يجلس عشرات النازحين على فرش على الأرض، وقد حاولوا إقامة ما يشبه الخيم من البلاستيك للوقاية من البرد المتسلل، ولجأ آخرون إلى ساحة جامع الأمين، المسجد الكبير في وسط بيروت.

 

31c689bb-da8c-4946-ae46-a0007e79d31e

 

 

وفي كل مكان، يلعب أطفال، كثير منهم صغار بملابس داخلية فقط، فيما يجلس مراهقون على الأرض يلعبون الورق.

ويقول رجل عجوز يجلس على مرتبة، أنه "اضطر إلى ترك كرسيه المتحرّك وراءه عندما فرّ من منزله على عجل، وغير قادر على التحرّك الآن".

ويقول موسى علي "إنه موجود هنا مع ابنتيه وستة أفراد آخرين من عائلته، منذ ما يزيد على أسبوع".

أخبار ذات علاقة

حرب لبنان.. مقتل أكثر من 40 عامل إسعاف وإطفاء خلال 3 أيام

وكان علي الذي يعمل في جمع القمامة، يعيش في الضاحية الجنوبية، ولكنه غادر مع بداية حملة القصف الإسرائيلي في 23 أيلول/ سبتمبر.

ويوضح الرجل البالغ 30 عامًا الذي يرتدي قميصًا أسود كتب عليه "الحياة مستمرة"، "كنّا خائفين للغاية على الأطفال".

وهو لم يغيّر قميصه منذ مغادرة منزله، كحال ابنته الصغيرة زمزم البالغة من العمر عامين، التي يحملها بين ذراعيه.

ويقوم متطوعون بتوزيع وجبات طعام، ولكن ظروف النظافة الشخصية معدومة، لا مراحيض عامة ولا وسيلة للاغتسال.

ووصلت عائلة عبد الله إلى المكان بعد سقوط قنبلة بالقرب من منزلها في الضاحية الجنوبية، وأفرادها جميعهم لا يزالون في حالة صدمة.

ويسترجع الأب ديب كيف قذفه الانفجار صوب الحائط، ويقول بتأثر شديد "كان الأمر فظيعًا، فظيعًا!"، وعند انفجار القنبلة، سقطت النوافذ على الصبي علي البالغ تسعة أعوام في أثناء نومه.

وكان علي ذو العينين الخضراوين مبتسمًا وقد ارتدى سروالًا داخليًّا أزرق فاتحًا وقميصًا، بينما قدماه المتسختان في شبشب بلاستيكي.

ونزح 1,2 مليون شخص في لبنان منذ بدء القصف الإسرائيلي المكثّف في 23 أيلول/ سبتمبر، وفقًا للسلطات اللبنانية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC