ترامب لـ"إن بي سي نيوز": العالم كان "ينهب" الولايات المتحدة منذ أكثر من 40 سنة
المجاملات تبدو لطيفة، أليس كذلك؟ فهي تُعبّر عن تقدير الآخرين لنا، سواء لمظهرنا أو إنجازاتنا، مما يُفترض أن يُشعرنا بالسعادة. ولكن، هل هذا ما نشعر به فعلاً؟
بالنسبة إلى الكثيرين، فإن استقبال المجاملات ليس سهلاً بل يُثير شعوراً بالضيق أحياناً. فبدلاً من قبولها، نجد أنفسنا نحاول تقليل أهميتها أو حتى إنكارها.
لماذا يصعب علينا تقبُّل المجاملات؟
وفقاً لما ذكرته الدكتورة ليندسي غودوين، اختصاصيَّة التنمية التنظيمية والتغيير، في مقالها بمجلة Psychology Today، فإن المجاملات غالباً ما تكون متناقضة المشاعر. فهي قد ترفع من معنوياتنا، لكنها في الوقت ذاته تُشعرنا بعدم الراحة.
وتقول غودوين: "يعود سبب هذا الشعور إلى انعدام التوافق النفسي أو ما يُعرف بالتنافر المعرفي. إذ يُعبّر هذا المصطلح عن حالة عدم الراحة الناتجة عن التناقض بين ما نعتقده عن أنفسنا وما يعتقده الآخرون عنا".
وتُضيف أن هذا الإحساس يرتبط بجذور عميقة من عدم الثقة بالنفس، أو بما يُعرف بـ"متلازمة المحتال"، حيث نشعر بأننا لا نستحق التقدير الذي نحصل عليه، ونميل إلى التقليل من إنجازاتنا.
لماذا تتأثر النساء أكثر؟
تشير غودوين إلى أن هذه الظاهرة قد تكون أكثر وضوحاً لدى النساء. فالكثير منهنَّ يَكْبُرْنَ في مجتمعات تُشجّعهنَّ على التواضع والتركيز على الآخرين بدلاً من أنفسهنَّ.
وتُوضح غودوين أن"المجاملات بالنسبة إلى النساء يمكن أن تبدو وكأنها أضواء تسلِّط الضوء على عيوب مُتخيَّلة، خاصة مع الضغوط المجتمعية التي تفرض عليهنَّ السعي للكمال" وفق تعبيرها.
كيف يمكننا تجاوز هذا الشعور؟
ويشير الخبراء إلى أن فهم الجذور النفسية لهذه الظاهرة هو الخطوة الأولى، وقبول المجاملة دون مقاومة أو تبرير هو مهارة يمكن تعلمها بمرور الوقت، كما أن التذكير بأننا نستحق التقدير يُساعدنا في تعزيز ثقتنا بأنفسنا.