بدأ العام الجديد يشهد تزايداً في الاهتمام بالحميات المستدامة التي تركز على صحة الجسم، حيث يسعى الأفراد لاختيار أساليب تغذية تحقق التوازن بين الصحة العامة واستدامة النظام الغذائي.
ووفقاً لتقرير نشره موقع "Discover Magazine"، كشفت دراسة أجرتها منظمة "لجنة الأطباء للطب المسؤول" الأمريكية، أن ما يقرب من نصف البالغين في الولايات المتحدة يخططون لبدء حمية جديدة كجزء من قراراتهم لعام 2025.
استقرار الوزن وصحة الجسم
وأشارت الدراسة إلى أنه بينما تعد الحميات مثل النظام النباتي والكيتو وحساب السعرات الحرارية من الخيارات الشائعة، فإن أقل من 10% من المشاركين اختاروا الحميات التي أثبتت فعالية طويلة الأمد في استقرار الوزن وصحة الجسم.
وأظهرت الدراسة أن 40% من المشاركين يخططون لتقليص استهلاك السعرات الحرارية، و26% يعتزمون اتباع حمية منخفضة الكربوهيدرات مثل الكيتو أو أتكينز، و17% يهدفون لتجربة الصيام المتقطع.
وعلى الرغم من تنوع الحميات، أبدى 8% فقط من المشاركين اهتماماً باتباع حمية البحر الأبيض المتوسط، بينما اختار 7% الحمية النباتية التي تركز على الأطعمة النباتية بالكامل.
والحمية المتوسطية والنباتية تعدان من الأنظمة الغذائية الموصى بها بفضل فوائدهما الصحية، بما في ذلك إدارة الوزن والتركيز على الأطعمة الطازجة وغير المعالجة.
الحميات النباتية
وحذر الخبراء من المعلومات المتضاربة التي قد تجعل بدء حمية جديدة محيراً، وأشارت روكسان بيكر، من لجنة الأطباء، إلى أن حساب السعرات الحرارية قد يكون مرهقاً وقد يؤدي إلى تكوين علاقة سلبية مع الطعام، بينما الحميات منخفضة الكربوهيدرات قد تكون فعالة لكنها غالباً ما تحمل آثاراً جانبية.
الحميات النباتية فعالة في إنقاص الوزن دون الحاجة إلى حساب السعرات بدقة، حيث تركز على الأطعمة الغنية بالألياف التي تعزز الشعور بالشبع.
ويؤكد الخبراء على أهمية التركيز على المبادئ الأساسية للتغذية لتحقيق تغييرات دائمة في النظام الغذائي بدلاً من الحميات القاسية غير المستدامة.
لذلك؛ تعتبر الحميات المتوسطية والنباتية خيارات ممتازة بفضل استدامتها وصحتها العامة، مما يجعلها خياراً شمولياً للصحة طويلة الأمد.
