حماس تدعو "كل من يستطيع حمل السلاح في العالم إلى التحرك" ردا على خطة ترامب لغزة
رفعت السلطات التونسية حالة التأهب في منفذ رأس جدير الحدودي مع ليبيا وذلك في ظل استنفار وتحشيد عسكري في غرب ليبيا ما يثير تساؤلات حول دلالات المخاوف الأمنية لدى تونس.
ودعا كاتب الدولة لدى وزير الداخلية التونسي، سفيان بالصادق، إلى "تكثيف العمليات النوعية بمعبر رأس جدير البري الحدودي مع ليبيا للتصدي للعمليات الإرهابية والهجرة غير النظامية" وسط مخاوف من تسلل "إرهابيين ومتطرفين" للأراضي التونسية.
ويؤكد الخبير العسكري الليبي، عادل عبد الكافي، "حق كل دولة أن ترفع حالة الاستعداد الأمني داخل حدودها سواء كانت البرية أو البحرية ورفع حالة التأهب؛ نظرًا إلى أن أجهزتها الأمنية تحصلت على بعض المعلومات بشأن تحرك عناصر إرهابية أو الجريمة المنظمة أو عناصر تهريب المهاجرين غير النظاميين أو التهريب عبر حدودها.
وأشار إلى أن الوضع في ليبيا "غير مستقر، رغم الجهود التي تبذل من حكومة الوحدة الوطنية، إلا أن الوضع يبقى غير مستقر".
وأشار عبدالكافي في حديث لـ"إرم نيوز" إلى العديد من التداعيات التي أثرت في الوضع في الحدود مع تونس خاصة منفذ رأس جدير، "بدءًا من عمليات فتحه وغلقه في وقت سابق وسيطرة مجموعات مسلحة قبلية وجهوية عليه، والتخبط من قبل وزارة الداخلية حول التكليفات بشأن المعبر".
لكن عبدالكافي قال "في الآونة الأخيرة تم ضبط الأمور تجاه المنفذ، ونُظّم في ظل الأدوات الأمنية المتاحة الآن".
ويرى أن "التحشيد عسكري إثر اشتباكات في منطقة الحمادة دفع تونس إلى رفع حالة التأهب والاستعداد حفاظًا على سلامة أراضيها ومواطنيها".
وأضاف: "التنظيمات والعناصر الإرهابية تنشط، الآن، في الساحل الأفريقي، وتوجه ضربات موجعة للجيوش في المنطقة والحدود بين ليبيا ودول الساحل وتونس تعد حدودًا مترابطة ومنفلتة مما قد يسمح بمرور عناصر إرهابية خطيرة إلى تونس، وليبيا، والجزائر".
ويأتي الإعلان التونسي عن رفع التأهب على الحدود مع ليبيا بعد أشهر من أزمة منفذ رأس جدير التي كادت أن تفجر مواجهات عسكرية بين جماعات مسلحة أمازيغية وقوات حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وأرجع المحلل السياسي التونسي، محمد صالح العبيدي القرار التونسي إلى "مخاوف من الوضع الأمني الهش، إضافة للتحشيد العسكري في غرب ليبيا الذي كان ينذر بمواجهات واسعة حول منطقة الحمادة النفطية".
وقال العبيدي لـ"إرم نيوز":" من غير الواضح ما إذا كانت السلطات الليبية قادرة على احتواء الوضع في المنطقة المذكورة، ومعالجة الأسباب التي أدت إلى هذا التحشيد".
وعبر المحلل السياسي عن أسفه "لأن الوضع الأمني في ليبيا ما زال هشًا مع استمرار الانقسام السياسي، وما لم تُجرَ الانتخابات، ويتم اختيار سلطات جديدة قادرة على توحيد البلاد، فإن الوضع سيظل على حاله".