الصين: مستعدون للقيام بدور بناء لإنهاء حرب أوكرانيا
أكد خبير عسكري أن تفجير أجهزة الاتصال الخاصة بعناصر "حزب الله" يكشف عن "اختراق كبير كانت خسائره أكبر من عمليات التجسس المعتادة، وأحدث خلخلة في صفوف الحزب وأدى لتفكيك التواصل بين أعضائه".
ورأى مدير الحرب الإلكترونية، اللواء المتقاعد من الجيش الأردني عاطف الطواهي، في حديث لـ "إرم نيوز"، أن الواقعة "تنذر بما هو أكبر ربما لدى إسرائيل عبر القيام بعمليات عسكرية في جنوب لبنان، وقد يكون هذا في وقت قريب".
واستبعد الطواهي أن تكون إسرائيل قد تمكنت من التجسس على "حزب الله" عبر أجهزة البيجر التي تفجرت بأيدي عناصر الحزب.
وقال إن "أجهزة البيجر من الصعب اختراقها وهي لا تتصل بالإنترنت. والحديث عن تجسس إسرائيل من خلالها أمر مستبعد".
وأوضح أن "ما جرى على الأرجح هو تفخيخ مسبق للأجهزة أثناء سلسلة التوريد، وتم بعد ذلك إرسال كود قام بتحميل المادة المقاومة داخل الجهاز، ما أدى إلى تسخينه وحدوث الانفجار".
وأشار الطواهي إلى أن "المسألة المهمة تتعلق بأسباب تفجير إسرائيل للأجهزة، وعدم انتظارها مزيدًا من الوقت".
ورأى أن ما يفسر ذلك هو إما أن "حزب الله" اكتشف مسألة تفخيخ الأجهزة قبل وقت قليل، وأن إسرائيل أسرعت لتفجيرها لإيقاع خسائر في صفوف الحزب، وإما أن إسرائيل لم تكن تتجسس عبر تلك الأجهزة لأنها في الأصل أجهزة لا يمكن اختراقها".
وأضاف أن طبيعة التعاطي مع هذه الأجهزة لا يكون لتداول المعلومات بقدر ما يكون لبث رسائل رمزية سريعة، الأمر الذي اضطرت معه إسرائيل لتفجيرها بعد نفاد صبرها من جدوى الانتظار للاستفادة منها، وفق تحليله.
واستهدف تفجير أجهزة البيجر، الثلاثاء، حوالي 3 آلاف جهاز لعناصر تابعة لميليشيا حزب الله في لبنان.
واستحوذت الحادثة على اهتمام دولي، لا سيما مع الحديث عن تورط جهات خارجية في صفقة الأجهزة، التي اشترتها ميليشيا حزب الله.