إعلام حوثي: الطيران الأمريكي نفذ 18 غارة على عدة محافظات يمنية
تجري في ليبيا اليوم السبت انتخابات بلدية ستشمل نحو 58 بلدية في استحقاق يواجه تحدي كسر العزوف الشعبي وسط جمود سياسي يخيم على البلاد.
ودعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا عبدالحميد الدبيبة المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات البلدية، مشددا على جاهزية الأجهزة الأمنية لتأمين الانتخابات وضمان سيرها بنجاح.
وقال الدبيبة في كلمة تلفزيونية وجهها إلى الليبيين: "ندعو كل الليبيين إلى المشاركة بقوة في هذه الانتخابات، ودائما نختار الأفضل لإدارة البلدية المهتمة بخدمة الليبيين في كل المناطق".
وتشمل انتخابات اليوم السبت أول مجموعة من أصل 143 بلدية، على أن تلتحق بها المجموعة الثانية التي تتألف من 59 بلدية مطلع العام القادم.
وعلق نائب رئيس حزب الأمة الليبي، أحمد الدوغة بالقول إن "هناك مخاوف بالفعل من عزوف الليبيين عن المشاركة في الانتخابات البلدية، ولكن أعتقد أن الليبيين قد أخذوا درسا في خياراتهم السابقة التي لم يكن معظمها في المستوى المطلوب، وهذا يعتبر طبيعيا لشعب كان لا يعرف ولم يشارك في أي انتخابات لمدة تجاوزت الأربعين عاما".
واستدرك الدوغة بالقول، في تصريح لـ "إرم نيوز"، "الآن اختلف الوضع نوعا ما والتجارب السابقة الفاشلة أعتقد أنها ستغير من تفكير بعض الليبيين وليس الكل، وهنا أقصد أولئك الذين سيشاركون في الانتخابات".
وشدد بالقول: "شخصيا أظن أنه حتى وإن كانت المشاركة قليلة فإنها سوف تكون أفضل من السابق. ربما يكون هناك عزوف في بعض البلديات ولكن بالتأكيد ستكون هناك مشاركات في بلديات أخرى".
واعتبر الدوغة أن "إجراء هذه الانتخابات مؤشر لتحريك الانتخابات العامة ويعتبر بروفة للانتخابات العامة وأيضا تقطع الطريق على الذين يقولون إنه لا يمكن أن تحدث انتخابات في ظل الانقسام السياسي ووجود حكومتين".
ورغم أن العديد من المرشحين في الانتخابات البلدية حمّلوا وسائل الإعلام المحلية في ليبيا والأحزاب مسؤولية عدم التعريف بالانتخابات البلدية وأهميتها على مستوى الإدارة المحلية، فإن المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الليبية رشيد خشانة استبعد أن تحدث مقاطعة.
وقال خشانة في تصريح خاص لـ "إرم نيوز": "المقاطعة في المقابل إن حدثت فإنها ستشكل سلاحا قويا بيد من يسعون إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لكن إذا حدث العكس، أي أقبل الليبيون بكثافة على صناديق الاقتراع، فإن ذلك سيشكل عامل ضغط إضافيا على الحكام في البلاد".
وشدد على أن "المجتمع الليبي أكد في كل مناسبة أنه قادر على التدخل عند اللزوم من خلال الاحتجاجات أو الانتخابات للدفاع عن حقه في اختيار من يمثله".