إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران
أعلنت حركة حماس، يوم السبت، أنها لن تفرج عن رهينة أمريكي إسرائيلي و4 جثامين لرهائن آخرين إلا إذا قامت إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار القائم في قطاع غزة.
وفي الأثناء يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، مشاورات لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض الذي عاد من العاصمة القطرية الدوحة، والبت في الخطوات المقبلة لإطلاق سراح الرهائن.
وأسفرت غارة جوية إسرائيلية السبت عن مقتل 9 أشخاص بينهم 3 صحفيين محليين، وأصيب آخرون ببلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.
وتأتي هذه التطورات بعد نحو أسبوعين من انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في الـ19 من شهر كانون الثاني/يناير الماضي، واستمرار وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن.
وقال الباحث في العلاقات الدولية محمد اليمني من القاهرة، إن هناك لقاءات مكثفة تُعقد في مصر وقطر تهدف إلى الضغط على حماس وتحفيزها على "الاستمرار فيما تم تحقيقه في المرحلة الأولى" من الاتفاق.
وأكّد لقناة "الحرة" أن "العقبة الرئيسية" التي تقف أمام تنفيذ الاتفاق هي "عدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، وهو أمر يُعتبر بالغ الأهمية بالنسبة للفلسطينيين والوسطاء الذين يسعون لتسهيل تنفيذ الاتفاق.
بدوره أوضح الخبير الإسرائيلي في الشؤون السياسية والاستراتيجية أمير أورين أن نتنياهو يهدف من خلال وضع العراقيل في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار إلى "البقاء في السلطة حتى شهر أبريل، حين يتم تعليق جلسات الكنيست، وبالتالي ينجو من أي محاولات لمساءلة الحكومة".
وأضاف أن نتنياهو يسعى بكل الطرق للحفاظ على جناح اليمين المتطرف في الحكومة، في محاولة لمنع تنفيذ تهديدات "انهيار الحكومة" في حال وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي على مطالب حركة حماس.
وأوضح أورين أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحاول الاستجابة لمطالب نتنياهو التي تتعلق بالمصلحة الوطنية الإسرائيلية، "والتي تنص على ضرورة الإفراج عن جميع الرهائن فورًا".
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن حركة حماس وافقت على اقتراح المبعوث الأمريكي، آدم بولر، لكن هذا لم يتم مناقشته في جولة المحادثات في الدوحة.
وأشارت إلى أنه في الوقت ذاته، كانت رسالة التهديد التي وجهها المبعوث، ستيف ويتكوف، إلى حماس تهدف إلى الضغط عليها للموافقة على الاقتراح الذي نوقش في الدوحة في الأيام الأخيرة.
وتضمن الاقتراح إطلاق سراح 5 رهائن أحياء، وتسليم عدد آخر من الجثامين، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، ووقف إطلاق النار لمدة 50 يوما، وعودة إدخال المساعدات الإنسانية، والتزام إسرائيل بالمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.