الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صافرات الإنذار تدوي في مسغاف عام ومرجليوت على الحدود مع لبنان

logo
العالم العربي

خبراء: الهجمات على "اليونيفيل" لن تهز علاقات أوروبا وإسرائيل

خبراء: الهجمات على "اليونيفيل" لن تهز علاقات أوروبا وإسرائيل
جندي من الكتيبة الإسبانية في "اليونيفيل" جنوبي لبنانالمصدر: رويترز
16 أكتوبر 2024، 6:26 ص

استبعد خبراء أي تأثير لاعتداءات إسرائيل على "اليونيفيل" على علاقات دول الاتحاد الأوروبي بتل أبيب، موضحين أن الاعتداءات ستتكرر في ظل رغبة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في إخراج قوات حفظ السلام حتى يتعامل بأريحية أكبر في جنوب لبنان.

وأوضح الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن اعتداء إسرائيل على قوات "اليونيفيل" يضع الدول الأوروبية أمام مسؤولياتها، لا سيما مع تكرار الاستهداف دون اكتراث تل أبيب بفعل ذلك وتجاوزها الأعراف كافة، وسط توقعات بعدم اتخاذ إجراءات جادة حيال هذه الاعتداءات وعدم تكرارها.

استياء أوروبي وأممي

وكانت ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا قالت في بيان مشترك، إن الهجمات الإسرائيلية على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، ويجب أن تتوقف على الفور، مؤكدين على الدور الأساسي الداعم للاستقرار الذي تلعبه "اليونيفيل" في جنوب لبنان.

وعبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد بعد تعرض عدد من مواقع "اليونيفيل" لإطلاق نار، وحث المجلس في بيان جميع الأطراف على احترام سلامة وأمن قوات حفظ السلام "اليونيفيل" ومقراتها.

ومن أبرز الاعتداءات على "اليونيفيل" إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على تلك القوات، ودخوله عنوة إلى قاعدة، وإصابة أكثر من 10 من قواتها في جنوب لبنان.

أخبار ذات علاقة

باقية أم ستنسحب.. قوات اليونيفيل في لبنان أمام مصير "غامض"

 

"قرارات شكلية"

ويعتقد الخبير في العلاقات الدولية والمتخصص في الشؤون الأوروبية، محمد رجائي بركات، أن ما حدث من اعتداءات من الجانب الإسرائيلي على قوات "اليونيفيل" في لبنان، لن يحمل أي تأثير على العلاقات بين أوروبا وإسرائيل، وأي قرار قد يتخذ بخصوص ذلك، سيكون شكلي بمثابة "حبر على ورق".

ويقول بركات من بروكسل في حديث لـ"إرم نيوز"، إن نتنياهو لن يتوقف عن الاعتداءات، وسيستمر في تنفيذ مخططاته ومن بينها إخراج قوات "اليونيفيل" نهائيا من لبنان، حتى يتعامل على الأرض في هذه الجبهة بأريحية أكبر.

وأشار بركات إلى أن ما صدر عن مسؤولين أوروبيين، لا سيما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم يحمل أي تأثير، وفي النهاية تم التعامل معها على أنها تصريحات ليس أكثر، ومع ذلك لن يصمت نتنياهو على مثل هذه التصريحات، بل سينتقدها مثلما فعل مع تصريحات مسؤولين أوروبيين كانوا ينتقدون ما يقوم به من عمليات إبادة جماعية في قطاع غزة والضفة الغربية والآن في لبنان.

ورجّح بركات أن تستمر علاقات الجانبين على المنوال ذاته، وأن الساعات القادمة ستحمل "لا مبالاة" وعدم اكتراث من جانب القادة الأوروبيين بمطالبة إسبانيا عن طريق رئيس وزرائها، بيدرو سانشيز، بتعليق الاتفاقيات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بسبب ما يحدث في لبنان وغزة.

أخبار ذات علاقة

على خلفية حادثة "اليونيفيل".. توتر متزايد بين إيطاليا وإسرائيل

 

ردود أوروبا لن تتجاوز التنديد

ومن باريس، تتفق المحللة السياسية، جيهان جادو، مع ما ذهب إليه بركات، واستبعدت اتخاذ الدول الأوروبية والأمم المتحدة أي عقوبات دولية تجاه الاعتداء على قوات حفظ السلام التي تقوم بواجبها في لبنان.

وأوضحت جادو في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هناك توترا سياسيا في أوروبا بخصوص ما تعرضت له قوات "اليونيفيل"، وفي الوقت نفسه لا وجود لأي تصرف رسمي أو غير ذلك، وهو ما تراه أطراف عدة أمرا طبيعيا، وأنه لن يكون هناك تصرف حقيقي تجاه أي اعتداء إسرائيلي على قوات حفظ السلام.

وذكرت جادو أن الهجمات المتتالية على "اليونيفيل" تسببت في جدل سياسي واضح، وأثارت غضب الأوروبيين، ولكن التفاعل جاء بإصدار بيانات مشتركة من دول على رأسها فرنسا وألمانيا للعمل على عدم تعرض إسرائيل لقوات حفظ السلام مجددا بهذا الشكل.

ولفتت إلى أن الشارع ينتظر ما ستقوم به الدول الأوروبية تجاه إسرائيل التي تخترق القانون الدولي والإنساني، وقصدت في هجماتها الإضرار بقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، وهي تصرفات توضح أن إسرائيل لا تكترث بما تفعل، وتتجاوز كل الأعراف.

وتأسست القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان بوساطة مجلس الأمن في مارس/ آذار 1978 للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعالة في المنطقة، ثم تم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عامي 1982 و2000. 

وتراقب بعثة "اليونيفيل" منذ العام 2006، التي تم تعزيز قواتها هناك بعد حرب يوليو/ تموز وقف الاعتداءات، ومرافقة ودعم الجيش اللبناني في عملية الانتشار في جنوب لبنان.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC