الصين: مستعدون للقيام بدور بناء لإنهاء حرب أوكرانيا
كشف موقع "أكسيوس"، اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلّف جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد" بالبحث عن دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين المهجرين من قطاع غزة.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن "نتنياهو كلف الموساد بهذه المهمة السرية قبل عدة أسابيع".
وقال الموقع في تقرير له: "لم يُفلح اقتراح الرئيس ترامب بإخراج مليوني فلسطيني من غزة لإعادة إعمار القطاع، لكن نتنياهو يبحث أيضًا عن سبل لنقل أعداد كبيرة من الفلسطينيين، ربما إلى دول تبعد آلاف الأميال".
ويضيف الموقع: "جرت بالفعل محادثات مع الصومال وجنوب السودان - وهما دولتان فقيرتان تعانيان من الصراعات في شرق أفريقيا - فضلاً عن دول أخرى بما في ذلك إندونيسيا، وفقاً للمسؤولين الإسرائيليين ومسؤول أمريكي سابق".
وبحسب التقرير، "تدفع إسرائيل بهذه الخطوة وغيرها من التدابير لتشجيع إخلاء الفلسطينيين من غزة، وفي الوقت نفسه استئناف الحرب وإصدار أوامر إخلاء للفلسطينيين من أجزاء من القطاع".
وكان نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون كبار قد تعهدوا باحتلال المزيد من أراضي غزة إذا رفضت "حماس" إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وناقش المسؤولون الإسرائيليون غزواً برياً واسع النطاق لقطاع غزة من شأنه أن ينطوي على إجبار معظم السكان على الانتقال إلى "منطقة إنسانية" صغيرة في جنوب القطاع.
ونزح حوالي 90% من سكان غزة بسبب الحرب الإسرائيلية، كما قُتل أكثر من 50 ألف شخص، وفقاً لوزارة الصحة في غزة التي تديرها "حماس".
ويقول الموقع: "رغم الرعب الذي يواجهونه إلا أن كثيراً من الفلسطينيين يرفضون ترك أراضيهم، وعارضت السلطة الفلسطينية والعديد من الدول العربية ومعظم الدول الغربية منذ فترة طويلة تهجير الفلسطينيين من غزة".
ووافقت الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع على تشكيل مديرية خاصة في وزارة الدفاع ستشرف على "الخروج الطوعي" للفلسطينيين من غزة.
ورغم هذه التسمية، فإن سياسات الطرد التي يروج لها مسؤولون مثل وزير المالية القومي المتطرف بيتساليل سموتريتش لا يمكن وصفها بأنها "متعمدة"، وفق "أكسيوس".
في حديثه أمام الكنيست الشهر الماضي، تحدث سموتريتش بوضوح عن الجدول الزمني لطرد جميع سكان غزة. وقال: "إذا أخرجنا 10,000 شخص يوميًا، فسيستغرق الأمر ستة أشهر. وإذا أخرجنا 5,000 شخص يوميًا، فسيستغرق الأمر عامًا".
ويؤكد خبراء قانونيون أمريكيون وإسرائيليون أن مثل هذا النزوح الجماعي من شأنه أن يشكل "جريمة حرب".
وفي حين وافقت عدة دول على استقبال أعداد صغيرة من المرضى الفلسطينيين، وخاصة الأطفال، من غزة، لم توافق أي دولة على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة.
وعارضت مصر والأردن بشدة خطط ترامب لنقل أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى هذين البلدين.
ولا يسعى ترامب بنشاط إلى تنفيذ خطته لتهجير الفلسطينيين في الوقت الحالي، ويركز مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشكل كامل على التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحماس من شأنه ضمان إطلاق سراح الرهائن واستعادة وقف إطلاق النار، بحسب ما قاله مسؤولان أمريكيان لموقع "أكسيوس".