فريق أوكراني يسافر إلى أمريكا هذا الأسبوع لمناقشة صفقة المعادن

logo
العالم العربي

"لا عودة للحرب".. لماذا يواجه حزب الله الخروقات الإسرائيلية بالصمت؟

"لا عودة للحرب".. لماذا يواجه حزب الله الخروقات الإسرائيلية بالصمت؟
حطام المركبات في موقع تضرر في أعقاب الضربات الإسرائيلية ع...المصدر: رويترز
01 ديسمبر 2024، 11:12 م

أكد محللون مختصون بالشأن اللبناني لـ"إرم نيوز"، أنه رغم سوداوية المشهد في لبنان، وشيوع المخاوف من عودة الحرب بين إسرائيل وميليشيا حزب الله، بسبب استمرار الخروقات الإسرائيلية يوميًا بعد سريان قرار وقف إطلاق النار، فإن العودة إلى الحرب أمر مستبعد تمامًا.

وقالت الباحثة في الشأن اللبناني، الدكتورة زينة محمود، إن "مخاوف عودة شبح الحرب تسيطر على الشارع اللبناني، سواء على صعيد القيادات السياسية أو المواطنين، بسبب عدم توقف الخروقات الإسرائيلية اليومية التي تتمثل في طائرات المراقبة، وعمليات القصف، والغارات التي لم تتوقف، وأدت إلى سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى منع أبناء أكثر من 60 قرية حدودية من العودة إلى منازلهم".

أخبار ذات علاقة

"واشنطن بوست": هدنة لبنان فرصة لإيران لترميم ما بقي من "حزب الله"

 

حزب الله لا يحرك ساكنًا

وأضافت محمود في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "حزب الله لا يحرك ساكنًا تجاه هذه التعديات المتواصلة، وحتى أمينه العام، نعيم قاسم، لم يتطرق للموضوع في خطابه الأخير بعد وقف إطلاق النار، ولذا فإن المخاوف تركز على أن إسرائيل تريد جر الحزب من جديد إلى الحرب من خلال هذه الاستفزازات".

وأوضحت أن "بعض السياسيين يتساءلون أيضًا ما إذا كانت ورقة الاتفاق التي وافق عليها كل من لبنان وإسرائيل تضم بنودًا سرية تتيح لإسرائيل حرية التحرك في المناطق التي احتلتها، وهو ربما ما يفسر استمرارها في عمليات الجرف والتدمير لما تبقى من منازل ومبانٍ في منطقة الشريط الحدودي".

وأشارت إلى أنه "ورغم هذه النظرة السوداوية للوضع من قبل الكثيرين، فإن هناك إصرارًا من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله على تهدئة الأمور وعدم الانجرار إلى الحرب من جديد لاعتبارات كثيرة، منها ما هو داخلي بسبب حالة التجاذب السياسي حول قرار الحرب ونتائجها، ودولي بسبب الإصرار الفرنسي والأمريكي والعربي على ضرورة التهدئة، وانتخاب رئيس للجمهورية، والبدء بعملية إنقاذ الاقتصاد اللبناني، وعملية إعادة الإعمار في المناطق التي تعرضت للأضرار في الحرب".

العودة إلى الحرب

من جهته، يرى العقيد المتقاعد في الجيش اللبناني جميل أبو حمدان، أن "العودة إلى الحرب من جديد أمر مستبعد تمامًا لاعتبارات عديدة، إذ يشهد الواقع الحالي متغيرات تمنع انهيار قرار وقف إطلاق النار".

وأضاف أن "أول هذه المتغيرات هو دخول الجيش اللبناني إلى منطقة الجنوب لتنفيذ خطة الانتشار على طول الشريط الحدودي، ما يعني أن أي عودة للحرب سيكون الجيش طرفًا فيها، وهو ما لا تريده إسرائيل، لأن الحرب ستكون مع دولة لبنان وليس مع حزب الله كتنظيم متطرف بالنسبة لها ولعدد من الدول الغربية، وهو ما سيقلب الأمور سلبيًا عليها، كون معظم الدول تريد حماية كيان الدولة اللبنانية مهما كان الثمن".

أخبار ذات علاقة

الجيش اللبناني يتابع "الخروقات الإسرائيلية" واتصالات تحذيرية لسكان الجنوب

 

وأوضح أبو حمدان لـ"إرم نيوز" أن "عملاً أساسيًا يمنع حزب الله من العودة إلى الحرب هو عودة آلاف المدنيين إلى قراهم. وقرار العودة إلى الحرب سينتج عنه أمران: الأول، تعريضهم لخطر المجازر الإسرائيلية أو العودة إلى عملية النزوح، وهو حل لا قدرة للبنانيين ولا للدولة اللبنانية على تحمله مجددًا".

كما أن حزب الله، حسب أبو حمدان، "أصبح خارج منطقة جنوب الليطاني وفقد معظم نقاط التمركز الأساسية".

صورة حزب الله الإعلامية

وتابع أن "التحرك بين شمال وجنوب الليطاني سيكون حاليًا صعبًا من الناحية التكتيكية، وسيكلفه مزيدًا من القتلى والجرحى في صفوفه، كما أنه في الوقت نفسه يحتاج إلى مدة ليست بقصيرة لإعادة ترتيب بيته الداخلي ووضع خطط جديدة بناءً على التغيرات الحاصلة".

وأشار أبو حمدان إلى أن "حجم الدمار الهائل والمستمر حتى اليوم أشاع بلا شك حالة من الارتباك وعدم الرضا بين المدنيين، خاصة أنه تبين أن هناك أراضي تم احتلالها. ولذا، فإن هذا المشهد سيتكرر ربما إن عادت الحرب، وستتوسع دائرة عدم الرضا، وهو ما لا يريده الحزب على الإطلاق، وهو يحاول تصدير صورة مغايرة إعلاميًا تتلخص بالترويج للانتصار وحالة الفرح بين القواعد الشعبية، فيما الواقع مغاير تمامًا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات