وزير الخزانة الأمريكي: يمكن أن نحصل على توقيع أوكرانيا على اتفاق المعادن خلال الأسبوع المقبل
اتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، إسرائيل بالسعي لاستغلال أي حدث عرضي لتصعيد هجماتها ضد الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، لافتًا إلى أن ذلك يهدف لتنفيذ مخططات الأحزاب اليمينية في حكومة بنيامين نتنياهو.
وقال رأفت، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تعمل على تغيير الواقع في الأراضي الفلسطينية، وتركز في الوقت الحالي على الضفة الغربية وشمالها، من أجل جعل خطة فرض السيادة عليها أمرًا واقعًا يصعب على الفلسطينيين والمجتمع الدولي تغييره".
ذرائع من أجل التهجير
وأوضح رأفت أن "كل الأحداث التي جرت أخيرًا توفر لإسرائيل الذرائع من أجل المضي قدمًا في الحرب ضد الفلسطينيين"، لافتًا إلى أن ذلك يأتي بدعم أمريكي منقطع النظير وبمباركة من الرئيس الجديد للبيت الأبيض دونالد ترامب.
وأشار إلى أن "إسرائيل لا تستهدف الضفة الغربية بالعمليات العسكرية فقط؛ وإنما بإجراءات أمنية مشددة وأكثر تعقيدًا، وبضغط اقتصادي وسياسي على القيادة الفلسطينية ومؤسسات منظمة التحرير والحكومة"، مشددًا على أن ذلك يهدف إلى تهجير الفلسطينيين.
وأضاف أن "حكومة نتنياهو اليمينية تعمل على دفع الفلسطينيين للهجرة الطوعية إلى خارج قطاع غزة والضفة؛ لكن هذا الأمر غير ممكن، خاصة أن جميع شرائح الشعب الفلسطيني لديها إدراك ووعي بالمخططات الإسرائيلية وخطورتها".
وبيّن أن "تلك الممارسات تأتي بالتزامن مع حصار ماليّ مطبق على السلطة الفلسطينية، وإجراءات أمريكية غير مسبوقة ضد الدعم المقدم لمؤسسات السلطة"، معتبرًا أن "استمرار ذلك ينذر بانهيار السلطة واندلاع موجة من العنف في المنطقة بأسرها".
وتابع رأفت: "يبدو أن إسرائيل معنيّة برفع وتيرة التهديدات الأمنية والعسكرية للمنطقة من أجل تنفيذ مخططاتها في الشرق الأوسط"، قائلًا إن "التصريحات الإسرائيلية واضحة بهذا الشأن، ونتنياهو وحكومته يستهدفان المنطقة بأسرها".
ضم الضفة
وحذر المسؤول الفلسطيني من خطورة تصعيد إسرائيل لاعتداءاتها بحق الفلسطينيين خاصة في الضفة الغربية، التي تعد المستهدف الرئيس من الحروب التي شنتها إسرائيل في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، حسب قوله.
وأردف أن "القيادة الفلسطينية لن تسمح بتمرير مخططات الضم الإسرائيلية، ونواصل العمل مع الأصدقاء والمجتمع الدولي من أجل موقف موحد ضد تلك المخططات المدعومة علنًا من ترامب وكبار المسؤولين في إدارته".
ولفت إلى أن "القيادة تجري اتصالات على أعلى المستويات مع الدول العربية والغربية من أجل منع تمرير مخططات الضم الإسرائيلية، كما تجري مشاورات داخلية مكثفة لاتخاذ القرارات المناسبة والحاسمة للرد على تلك المخططات".
إنهاء الانقسام
وشدد رأفت على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام لمواجهة المخاطر والتحديات الكبيرة أمام الفلسطينيين، متابعًا: "دون التوافق الداخلي الفلسطيني فإن أي جهود لوقف المخططات الإسرائيلية ستكون دون جدوى ولن تحقق أي نتائج تذكر".
وأكد القيادي الفلسطيني ضرورة رفض المجتمع الدولي الاستجابة للضغوط الأمريكية التي تمثل انتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية، متهمًا إدارة ترامب باتخاذ موقف عدائي من الفلسطينيين والانحياز الكامل لإسرائيل.
وختم: "واشنطن تقدم الدعم الكامل والغطاء اللازم لإسرائيل من أجل مواصلة انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ولفرض السيادة على مدن الضفة وتهويد القدس، ومحاولة تغيير الوضع القائم في المنطقة".
