الاتحاد الأوروبي: العقوبات ضد روسيا سارية حتى يوليو المقبل ولا نتوقع تخفيفها قبل هذا التاريخ

logo
العالم العربي

"الحوار الوطني".. "النهضة" التونسية ترمي ورقتها الأخيرة لمهادنة السلطة

"الحوار الوطني".. "النهضة" التونسية ترمي ورقتها الأخيرة لمهادنة السلطة
مقر حزب النهضة الإسلامي في تونس العاصمةالمصدر: رويترز
16 يناير 2025، 11:12 ص

تثير دعوة "حركة النهضة"، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين في تونس، إلى إجراء حوار وطني تساؤلات حول ما إذا كانت تسعى لاستخدامه كملاذ أخير للعودة إلى المشهد السياسي مع تضاؤل نفوذها.

 بيان "حركة النهضة"

وعلى هامش احتفالات التونسيين بالذكرى الـ14 لثورة يناير/ كانون الثاني 2011، قالت "النهضة" في بيان إن: "بلادنا في حاجة ماسة وملحّة إلى إصلاحات حقيقية ومشاركة سياسية فعلية في منظومة تعددية وديمقراطية تضمن احترام الحريات العامة والفردية وفاعلية مؤسسات المراقبة والمساءلة والمحاسبة ومقاومة الفساد، وتعمل على إرساء العدالة الاجتماعية المنشودة والإصلاحات المستوجبة وإنجاز المشاريع التنموية".

وأوضحت أن "الخروج من الأزمة العميقة التي تعيشها البلاد لا يتحقق إلا بمجتمع حصين مُتفتّح ومُتجّذر في هويته وطَموح في تَطلُّعاته، ومُتّحِد حول سيادته الوطنية وحول دولة القانون العادلة والمنيعة والمؤثرة ونخبة مبدعة وخَلاّقة وشبيبة مُتوثّبة ومُشبَعة بالروح الوطنية وبعقيدة العلم والعمل والريادة".

أخبار ذات علاقة

يستثني "النهضة".. توقعات بإطلاق سعيد حواراً سياسياً في تونس

عودة إلى المشهد

وتأتي هذه الدعوة من النهضة في ظل حديث متزايد داخل الدوائر السياسية في تونس عن إمكانية إعلان الرئيس قيس سعيد عن حوار سياسي مع بقية الفرقاء السياسيين.

وقال المحلل السياسي التونسي، محمد صالح العبيدي، إن "النهضة تسعى إلى العودة للمشهد السياسي من بوابة الحوار، وربما تُمنّي النفس بإطلاق سراح قياداتها الموقوفة على ذمة العديد من القضايا، ومن بينهم رئيسها راشد الغنوشي. لكن أستبعِد فرضية دعوة الرئيس سعيد إلى حوار وطني".

وأوضح العبيدي في حديث لـ"إرم نيوز" أن "النهضة لم تعد لديها أوراق أو بدائل يمكن أن تراهن عليها إلا الحوار الذي قد يشكّل فرصة لإعطائها شرعية للعودة إلى المشهد، رغم أنها ليست في موقع قوة يسمح لها بفرض شروط أو غير ذلك في أي حوار سياسي''.

وتابع أن "الرئيس سعيد بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لم يعد يفكر في الحوار مع أي جهة كانت". وفق تقديره.

عدة رسائل

ودخلت "النهضة" التونسية في قطيعة مع الرئيس سعيد منذ 25 يوليو/ تموز 2021، وذلك بعد أن جمّد الرجل البرلمان في مرحلة أولى، ثم حلّه في مرحلة ثانية وحلّ الحكومة المدعومة من الحركة أيضاً.

واعتبر المحلل السياسي، هشام الحاجي، أن "دعوة حركة النھضة إلى حوار وطني تھدف إلى توجيه عدة رسائل، تتمثل الرسالة الأولى في تأكيد قراءتھا حول وجود انغلاق سياسي". 

وأضاف الحاجي في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "الرسالة الثانية تتمثّل في مواكبة السياق الحالي المتّسم بعودة الحديث عن إمكانية تنظيم حوار سياسي، علاوة على أن حركة النھضة تعتقد أن الوضع الإقليمي الحالي المتميز أساسا بسقوط النظام السوري ووقف إطلاق النار في غزة يخدمھا". 

أخبار ذات علاقة

14 سنة على إسقاط بن علي.. ماذا كسب التونسيون؟

تراجع تأثير "النهضة"

وشدد الحاجي على أن "حركة النھضة تقلص حضورھا، لكنھا لم تغب عن المشھد السياسي وھي ليست محظورة، ولكنھا في حالة قطيعة مع السلطة السياسية وتقريبا دون قيادة واضحة ومعلومة، خاصة أن أغلب قياداتھا في السجن". 

واستدرك الحاجي بالقول: "لكن كيف ستنعكس دعوة حركة النھضة للحوار على موقفھا من السلطة السياسية وھي التي لا تعترف بھا، ولا شك أن المنطق يفرض الاعتراف المتبادل حتى يكون ھناك حوار، يضاف إلى ذلك أن التحركات الاحتجاجية الأخيرة تبرز أن تأثير حركة النھضة قد تراجع كثيرا".

واستبعد المحلل السياسي التونسي، أن يستجيب الرئيس سعيد إلى دعوة النهضة قائلا إن: "ھناك رفضا متبادلا يصل إلى درجة النفي المطلق للآخر".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات