التلفزيون الفلسطيني: الغارات الإسرائيلية عل غزة يوم الأحد قتلت أكثر من 50 فلسطينيا
تسود تكهنات في تونس بشأن استعداد الرئيس قيس سعيد للدعوة إلى حوار سياسي يتم فيه استثناء حركة "النهضة" والتكتلات المقربة منها على غرار "جبهة الخلاص الوطني"، وذلك بعد أيام من حديثه عن ضرورة "المحافظة على الوحدة الوطنية".
ولم تعلق الرئاسة التونسية على الفور حول تقارير نشرتها وسائل إعلام بشأن ذلك، لكن مصادر سياسية مقربة منها نفت، لـ"إرم نيوز"، نية سعيد، الذي فاز بولاية رئاسية ثانية مدتها 5 سنوات، إطلاق حوار سياسي في الأشهر المقبلة.
وجاءت هذه التطورات مدفوعة بالتغيرات السياسية التي تعرفها منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط غداة انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، فيما تحشد المعارضة التونسية من أجل الضغط على السلطات في الشارع.
وكان الأمين العام لحزب المسار الموالي للرئيس سعيد، محمود بن مبروك، قد قال إن حزبه دعا الرئيس لإطلاق حوار سياسي دون أن يكشف رد قصر قرطاج على ذلك.
وعلق الناطق الرسمي باسم حزب "التيار الشعبي"، محسن النابتي، على الأمر بالقول، إنه "على المستوى السياسي والرسمي، لا توجد أية إجراءات ملموسة لإجراء حوار سياسي أو وطني، والإشارة الوحيدة التي أطلقها رئيس الجمهورية بشأن ذلك هي حديثه عن الوحدة الوطنية مؤخراً فقط".
وتابع النابتي في تصريح، لـ"إرم نيوز"، بالقول: "عند حديث رئيس الجمهورية عن الوحدة الوطنية تساءلنا ما هي آلياته لتجسيد ذلك؟ لأن الوحدة الوطنية ليست شعاراً هلامياً بل تتطلب مضمونا لضبط التحديات التي تواجه تونس، وهي تحديات معروفة، اقتصادية وأمنية وسياسية".
وشدد بالقول: "لا توجد أية إجراءات لإطلاق حوار سياسي في الوقت الراهن في تونس. يصعب إطلاق ذلك الآن".
ويأتي هذا التطور فيما تستمر الأزمة السياسية في تونس، حيث تسيطر السجالات على العلاقة بين الرئيس سعيد والمعارضة التي تسعى لاستعادة زخمها في الشارع.
من جانبه، قال القيادي بحزب التيار الديمقراطي، هشام العجبوني: "سبق أن اقترحنا في التيار الديمقراطي على السيد قيس سعيد إجراء حوار اقتصادي واجتماعي".
وأضاف: "كنا واعين بأهمية الاستحقاق الاجتماعي والاقتصادي؛ لأن الوضع متأزم في هذين الجانبين، وأردنا تأجيل الحوار السياسي لأن المسألة معقدة إذ تعيش تونس أزمة سياسية منذ فترة طويلة".
وذكر العجبوني في تصريح، لـ"إرم نيوز"، أنه "كانت هناك أيضا مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل، لكن سعيد رفض مشاركة الفاسدين، دون أن يوضح من هؤلاء، ونحن نؤمن بالحوار لكن السيد قيس سعيد لا يفكر في ذلك".
وبين أنه "في حال تم إطلاق حوار فقد يكون في شكل مناورة لتشريك الأحزاب الموالية للسيد سعيد، وهي أحزاب لا وزن لها في الشارع".
وأكد: "سنرفض أي مناورة لتخفيف الضغط عن السلطة. ومشاركتنا تكون في أي حوار جدي وهدفه التوافق الواسع وليس فرض آراء معينة تتم دراستها على مستوى هياكل الحزب".