قال موقع "واللا" العبري، إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أعربت عن قلقها المتزايد إزاء التطورات الدراماتيكية في سوريا، حيث تم استبدال نظام الأسد و"المحور الشيعي" بمحور يضم المتطرفين والإخوان المسلمين.
وأفاد الموقع، أن المسؤولين في إسرائيل فوجئوا بشدة بالقرار الأمريكي بإلغاء مكافأة الـ10 ملايين دولار، لمن يأتي برأس زعيم الفصائل السورية، أبو محمد الجولاني، رغم ماضيه الدموي.
تشاؤم إسرائيلي
وأكد الموقع أن تل أبيب رصدت في الأيام الأخيرة تعيين شخصيات بارزة من "الجهاديين" على رأس الأقاليم والمناطق المختلفة في سوريا.
وأضاف الموقع، أن إسرائيل الرسمية والسياسية تشعر بالتشاؤم من تصريحات الجولاني حول إجراء انتخابات في سوريا خلال 3 أشهر، حيث لا يزال في الصدارة، ما يمنحه فرصة للوصول إلى المنصب.
وأشار الموقع، إلى أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشعر بالقلق مع سقوط نظام بشار ورحيل الإيرانيين، وحل "محور الشر"، وتزايد نفوذ فصائل تابعة لجماعة الإخوان المسلمين المعادية لإسرائيل، والتي تمولها وتدعمها تركيا، ما يشكل تهديدًا خطيرًا على أمن إسرائيل".
وأوضح الموقع، أن إسرائيل لن تتسامح مع محاولات تركيا تسليح الفصائل، وستعمل على إحباط نقل الأسلحة بدعم أمريكي، مشددًا على استعدادها لمواجهة أي تهديدات من هذا النوع.
وأكد الموقع أن قلق المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية يهدأ بشكل نسبي مع قرب دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث كانت العلاقة بين ترامب وأردوغان غير إيجابية، وسبق أن دعا ترامب إلى طرد تركيا من حلف شمال الأطلسي (الناتو).
التدخل الأمريكي
وبحسب تقديرات غربية، من المتوقع أن يهزم أردوغان الأكراد خلال الفترة المقبلة، حيث لا تتوقع إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، ولا إدارة ترامب المقبلة، أن تتدخل في الوضع، ما قد يؤدي إلى احتلال نقاط إستراتيجية تخلق منطقة عازلة، بحسب الموقع.
وأشار الموقع إلى أن الفصائل بدأت العمل في قرى هضبة الجولان السورية بهدف السيطرة على المناطق التي انسحب منها جنود نظام الأسد، ما يخلق تحديًا للجيش الإسرائيلي المتوغل في المنطقة.
ونبه الموقع على أن اضطرابات قد بدأت بالفعل بين الفصائل والجيش الإسرائيلي، إلى جانب مواجهات بين الإسرائيليين والسكان المحليين، حيث تظاهروا ضد وجود القوات الإسرائيلية في مناطقهم، ووصل الأمر إلى إطلاق النار ومقتل متظاهر سوري، وبرر الإسرائيليون ذلك بتهديد جنود الجيش.
وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلي، شدد قبضته على المنطقة العازلة في الأراضي السورية لضمان استقرار الأوضاع، حيث سيبقى في الأراضي السورية حتى صدور إعلان سياسي جديد.
وبحسب التعليمات الحالية، فإن الجيش الإسرائيلي مستعد للبقاء في الأراضي السورية خلال فصل الشتاء، حيث سيتم نقل معدات خاصة وإقامة مواقع استيطانية وإنشاء طرق بديلة لحركة السكان المحليين، وفقًا لموقع "واللا".
