معبر "المصنع" بين لبنان وسوريا.. لماذا استهدفته إسرائيل؟

استهدف الجيش الإسرائيلي، فجر، اليوم الجمعة، مركز "المصنع" الحدودي، المعبر الرئيسي بين لبنان وسوريا، بغارة جوية، أحدثت تشوهات على الطريق الدولي الحيوي بين بيروت ودمشق، فيما تثار تساؤلات عن أسباب اختيار تل أبيب قصف هذا المعبر، وتركها المعابر الخمسة الأخرى، وما علاقة حزب الله بالمعبر؟

وقُصف المعبر بعد ساعات من تحذير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس"، الخميس، السلطات اللبنانية، أن المعبر يستخدم لنقل الأسلحة من  سوريا إلى حزب الله.

وردّ وزير النقل اللبناني علي حمية، في مؤتمر صحافي، الخميس، على تصريحات أدرعي، بالقول: إن "كل المعابر وأولها معبر المصنع الحدودي، تخضع لإجراءات الرقابة والتدقيق من قبل الأجهزة الإدارية والأمنية اللبنانية من جمارك وأمن عام وجيش لبناني".

ويعد مركز المصنع الحدودي، الذي يقع بين بلدة "جديدة يابوس"، بريف دمشق الجنوبي الغربي، وبلدة المصنع اللبنانية بمحافظة البقاع اللبنانية، من أبرز المنافذ الحدودية بين سوريا ولبنان، ويعبر منه يومياً آلاف النازحين.

وتكمن أهمية المعبر الذي يسمّى أيضا"جديدة يابوس الحدودي"، باعتباره المنفذ الرئيسي على الحدود بين سورية ولبنان، وهو نقطة العبور الأساسية بين البلدين، الذي يربط بين العاصمتين بيروت و‌دمشق.

كما شهد المعبر، قبل القصف الإسرائيلي، عبور الآلاف من النازحين اللبنانيين والسوريين، بعد تكثيف الغارات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، بحسب وسائل إعلام سورية ولبنانية.

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية، المقربة من الحكومة، عن مصدر في إدارة الهجرة والجوازات، أن عدد الوافدين اللبنانيين بلغ حتى ليل الأربعاء - الخميس الماضي، نحو 72 ألفاً، بينما بلغ عدد العائدين السوريين نحو 197 ألفاً.

ووفق وسائل إعلام لبنانية، تم إغلاق المعبر عدة مرات، وكان موضع جدل مستمر.

وكان الطيران الإسرائيلي استهدف، في 30 سبتمبر\ أيلول، أحد الأبنية بالقرب من معبر جديدة يابوس، قال الجيش وقتها" إنه مكان لتخزين الاسلحة لحزب الله"، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.

ومنذ بداية الأزمة السورية في عام 2011، شهد المعبر حركة مرورية كثيفة، للسفر جواً عبر مطار بيروت الدولي.