أقدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية، في صنعاء، على قتل شاب مراهق بعد أن قامت بتعذيبه لرفضه الانخراط في إحدى دوراتهم من أجل تجنيده.
وقال مدير عام مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، إن: "ميليشيا الحوثي تقتل الطفل (المراهق) رداد صالح غالب، في مديرية نهم شرقي صنعاء، بعد رفضه المشاركة في دوراتهم الطائفية وتجنيده".
وذكر الزبيري في تدوينة له أوردها عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس": "قام الحوثيون بتعذيبه بشكل وحشي حتى الموت".
ولم يكتفِ الحوثيون بذلك، بل قاموا بإخفاء جثمانه رافضين تسليمه إلى أهله لإكرام ابنهم بالدفن، في محاولة منهم للضغط على أسرته للقبول بالتحكيم القبلي، وفق ما ذكره الزبيري.
وأشار الزبيري إلى أن القيادي ضمن صفوف الحوثيين، علي السقاف، هو من يقود عملية الضغط على أسرته للانصياع لقبول التحكيم، في المقابل ترفض الأسرة كل تلك الضغوطات، مطالبة باتخاذ الإجراءات وفق الأطر القانونية.
ويجبر الحوثيون كافة شرائح المجتمع بمختلف أعمارهم وجنسهم ومستوياتهم الاجتماعية على الانخراط في الدورات الطائفية (الثقافية) التي يقومون بتنفيذها، فضلًا عن التجنيد العسكري القسري.
وتكشف العديد من التقارير الحقوقية التي سبق أن نشرتها وكالات الهيئات الدولية والمراكز الحقوقية المحلية، عن أن الآلاف من الأطفال أُجبروا في مناطق الحوثيين باليمن على التجنيد العسكري.
ويصل عدد الأطفال الذين نجحت ميليشيا الحوثي في تجنيدهم إلى أكثر من 7 آلاف طفل، وفق العديد من البيانات الحقوقية الصادرة من قبل المراكز المعنية برصد انتهاكات حقوق الإنسان.
ولا تكتفي ميليشيا الحوثي بتجنيد الأطفال قسريًا وتحويل مدارس طلاب المرحلة الابتدائية إلى معسكرات قتالية، بل تزج بهم في العمليات العسكرية لتعزيز صفوف مقاتليها في جبهات القتال، إذ فقد العديد منهم حياتهم نتيجة لتلك الجرائم بحق الطفولة التي تمارسها ميليشيا الحوثي.