الخارجية الصينية: وزير خارجية إيران يزور الصين في 23 أبريل
يواصل الجيش الإسرائيلي استهدافه لمستشفى كمال عدوان الوحيد الذي لا يزال قيد العمل في شمال قطاع غزة؛ بهدف إخراجه عن الخدمة.
وللمرة الخامسة خلال الساعات الأخيرة، استهدف الجيش الإسرائيلي المستشفى بواسطة مسيّرة متفجرة؛ مما أدى لإصابة عدد من الموجودين داخل المستشفى، فيما توقفت معظم خدمات المستشفى بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
ومثلت المستشفيات هدفًا عسكريًا لإسرائيل منذ بداية الحرب مع حركة حماس في غزة، حيث قالت المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، إن الجناح المسلح للحركة يتخذ المراكز الطبية كأماكن آمنة لحماية قادته، وإدارة العمليات العسكرية.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إن "إسرائيل تواصل إطباق حصارها على المستشفى من خلال الطائرات المسيّرة"، لافتًا إلى أن تلك الطائرات تستهدف كل شيء متحرك داخل المستشفى وبمحيطها.
وأوضح أبو صفية، الموجود داخل المستشفى لـ “إرم نيوز"، أنه "وعلى مدار 5 مرات متوالية استهدفت المسيّرات الإسرائيلية مداخل المستشفى وساحاتها، ما أدى إلى إصابة العشرات من الموجودين داخله من المرضى، والنازحين، والمصابين، والطواقم الطبية".
وأضاف أن "القنابل التي يجرى إلقاؤها من المسيّرات الإسرائيلية مليئة بالشظايا والمواد الانفجارية؛ مما يسبب زيادة عدد المصابين والضحايا"، متهمًا الاحتلال بالتعمد في استهداف الطواقم الطبية لإخراج المستشفى عن الخدمة.
وأشار إلى أن "عددًا من الطواقم الطبية دخلوا في مرحلة الخطر؛ إثر استهدافهم من قبل الجيش الإسرائيلي، ويحتاجون لعمليات جراحية طارئة"، مشددًا على ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف استهداف المستشفى وإبقائه قيد العمل.
وتابع أن "الجيش الإسرائيلي يستهدف المستشفى تحت حجج وذرائع واهية وغير واقعية، خاصة أنه اقتحمه أكثر من مرة، وأجرى تحقيقًا مع الطواقم العاملة فيه"، قائلًا: "الوضع خطير للغاية، خاصة مع توقف وحدة الأكسجين عن العمل بسبب الاستهدافات المتكررة".
وقال الخبير في الشأن الفلسطيني، كمال الأسطل، إن "الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لمستشفى كمال عدوان يهدف بدرجة أساسية لإخراج المستشفى عن الخدمة؛ مما يحقق لإسرائيل هدفًا إستراتيجيًا يتعلق بإخلاء شمال القطاع من سكانه".
وأوضح الأسطل، لـ"إرم نيوز"، أن "بقاء الآلاف من السكان في شمال القطاع مرهون باستمرار تقديم الخدمات الطبية بها، وهو ما يدفع الجيش الإسرائيلي لجعل المستشفى ومحيطه مناطق غير آمنة لدفع السكان للنزوح وإخلاء الشمال".
وأشار إلى أن "بقاء المستشفى وبعض السكان سبب في عدم نجاح إسرائيل بتطبيق خططها العسكرية بالكامل، خاصة ما يتعلق بخطة الجنرالات التي تهدف للسيطرة الأمنية والعسكرية على الشمال عقب إخلائه، وإعادة الاستيطان".
وزاد: "الجيش الإسرائيلي سيواصل استهدافه للمستشفى، وسيعمل على ضمان خروجه عن الخدمة، وعدم مقدرة الطواقم الطبية على تقديم أي مساعدة طبية للسكان"، مبينًا أن ذلك سيمثل فرصة ذهبية لإسرائيل للسيطرة على شمال القطاع.
وختم: "إسرائيل تضع الطواقم الطبية والموجودين في المستشفى عبر الاستهدافات المتكررة أمام خيارين؛ إما إغلاق المستشفى والنزوح لمناطق وسط وجنوب القطاع، أو مواجهة الموت البطيء في ظل نقص الإمكانيات والمعدات الطبية والطعام"، محذرًا من خطورة المخططات الإسرائيلية بهذا الشأن.
