محافظ اللاذقية: الأمن العام يضبط مستودع أسلحة وذخائر في مدينة القرداحة
قال محللون إن خيام النازحين الفلسطينيين في غزة أصبحت هدفا رئيسا للحرب الإسرائيلية المتجددة على القطاع، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وأضاف المحللون أن قرار إسرائيل بالعودة إلى خيار الحرب تركز على استهداف خيام النازحين بدلا من الأهداف التي أعلنت سابقا بشأن استعادة الرهائن والقضاء على حركة حماس، معتبرين تلك الأهاف بأنها "كاذبة" ولغايات الاستهلاك المحلي.
وأكدوا أن المؤشرات التي جرى رصدها بعد استئناف الحرب على غزة، تظهر أن استهداف المدنيين الفلسطينيين أصبح يحظى بالأولوية لدى الجيش الإسرائيلي، وذلك بهدف تفريغ القطاع من السكان بالقوة.
وقالوا إن تركيز الجيش الإسرائيلي في هجومه على خيام النازحين في غزة يُعتبر جزءا من سياسة إسرائيل لفرض سيطرتها على القطاع، وتحقيق أهدافها السياسية المتمثلة بطرد السكان بعد أن قتلت غالبية قيادات حماس.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي، مروان فياض، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحكومته المتطرفة، بشأن العودة إلى خيار الحرب للقضاء على قدرات حماس العسكرية، وتحرير الرهائن، ما هي إلا أهداف كاذبة موجهة للرأي العام الإسرائيلي والعالمي.
ويؤكد فياض، لـ"إرم نيوز"، أن الأهداف الحقيقية للحرب هي الإبادة الجماعية للفلسطينيين، خاصة النساء والأطفال، والتدمير الشامل للبنى التحتية، وتسوية كل ما هو فوق الأرض، وتحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة تمهيدا لعملية التهجير القسري للفلسطينيين.
وأوضح أن العودة إلى خيار الحرب لن تؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بل على العكس، ستعرضهم للخطر، وهو الأمر الذي تدركه القيادة الإسرائيلية تماما، لكنها تلجأ إليه كمبرر لمواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
من جانبه، يرى المحلل السياسي، فرحان السميري، أن استهداف الجيش الإسرائيلي للمدنيين في خيام النازحين الفلسطينيين بشكل متعمد، أدى إلى زيادة عدد الضحايا المدنيين الذين تجاوزوا ألف قتيل وجريح خلال الـ48 ساعة التي أعقبت العودة إلى خيار الحرب.
وأضاف السميري، لـ"إرم نيوز"، أن إسرائيل تستهدف من تركيز ضرباتها على خيام المدنيين الضغط على المقاومة الفلسطينية من أجل القبول بكل الشروط الإسرائيلية التي تتضمن إعلان الاستسلام، والخروج من القطاع، ومن ثم تفريغ غزة من أهلها.
وأكد أن إسرائيل تنفذ سياسة عقابية جماعية ضد سكان غزة، من خلال استهداف خيام النازحين لتحقيق أهدافها العسكرية والسياسية، التي عجزت عن تحقيقها طيلة 15 شهرا من حربها على القطاع.